كيد الرجال "
قصه قصيره بعنوان كيد الرجال
بقلم سيد عبد المعطي
..... محمود إِعتاد الذهاب الي المقهي في الساعة الخامسه لأسباب كثيره، منها لينعم برؤية الأُستاذه هند فهو مغرم بها وهي دائما تمر من أمام المقهي وهي عائده من عملها في الساعة الخامسه، وليسمع أغنية أُم كلثوم وليشرب كوب من الشاي الساخن، والغريب أنّ هند قد لاحظت نظرات محمود لها كل يوم ولذلك تعمدت المرور من أمام المقهي في الخامسه حتي في أيام عطلاتها الأُسبوعيه.
.....وذات مرةٍ كانت هند تمر كعادتها ولكن هذه المره كانت تجرُّ في يدها حقيبة سفر كبيره ويشاء الله وتشاء الأقدار بأن تكسر إحدي عجلات الحقيبه فتعجز هند عن جرَّها علي الفور يقوم محمود بسرعةٍ فائقه يقوم محمود مسرعاً الي هند ويأخذ من يدها الحقيبه، ويعرض عليها مساعدتها وفي الطريق تتوجّه له هند بالشكر فيبتسم محمود قائلاًًٍٍ لها يا آنسه هند لا تقولي ذلك فأنتِ مثل أُختي فتقول له هند هل أنت تعرف اِسمي وأعرفُ الكثيرُ عنكِ وبسرعةٍ يصلون الي البيت فتنظر له هند وتخرجُ من حقيبةِ يدها عشرة جنيهات وتقوم بإعطاءها لمحمود، فينظر لها محمود غاضبا ويرمقها بنظرةٍ من أعلي الي اسفل ويقزف العشرة جنيهات في وجهها ويسرع بالإنصراف، وهنا تنبه إبن خالتها الاُستاذ هيثم لما حدث ،علي الفور يقوم بمناداة محمود أستاذ محمود باشمهندس محمود ولكن محمود من صدمته لم يسمع هيثم واسودت الدنيا كلها في وجهه، فقالت له هند من هذا ؟:-فقال لها هيثم إنهُ المهندس محمود صاحب الشركة التي أعمل بها فهي أكبر شركه في الإنشاءات في الشرق الأوسط وهو يتميز بتواضعهِ وحسن أخلاقه ولكن ما الذي حدث ؟
..... فحكت هند ما حدث فغضب منها هيثم وقال لها لقد أخطئتي خطأً كبيراً وقمتِ باءهانتهِ إهانه مباشره.
..... ومرة الأيام وغاب محمود وطال الإنتظار وكانت هند تبحث عنهُ قي كل مكان ولكن بلا جدوي، وكانت تمرُّ من أمام المقهي طمعاً في لقاءه ولكن بلا فائده، وقد لاحظ إبن خالتها ذلك فإتصل بمحمود وشرح لها كم هي تحبّهُ فضحك محمود قائلاً له فقط أُترك الأمر لي يجب أن أُعطيها درساً أولاً .
..... وغاب محمود عنها عاماً كاملاً ثمّ إتصل بهيثم إبن خالتها وقال له اريد أن تقابلني بإبنة خالتك هند ولكن أُريد الأمر يبدُ لها وكأنّهُ صدفةٍ ،علي الفور وافق هيثم وقال له فقط اترك الأمر لي .
..... علي الفور ذهب محمود الي إبنة خالته هند وقال لها اُريد أن أشتري هديّةٍ لخطيبتي وأُريدك أن تذهبي معي فأنا أثق في ذوقك الراقي، علي الفور لم تمانع هند وذهبت مع إبنة خالتها الي السنتر ،وهنا وقعت عين هند علي المهندس محمود وكان مع محمود فتاه فائقة الجمال ممسكةٍ في زراعه وعلي كتفها طفله صغيره لم تتجاوز الثلاثة أشهر فنظرت اليهِ هند وندمت وظرفت من عينيها دمعةٍ علي الفور ذهب محمود وأخرج منديلاً وقام بمسح دمعتها وقال لها أُقدم لكِ أُختي الصغيره مي وهذهِ طفلتها هند ,فوكزته هند بيديها وغمرة الفرحه في عينيها وظرفت من عينيها دمعة ثانيه وهي دموع الفرح وفي المساء ذهب محمود هو وأُسرتهِ الكريمه لمقابلة أُسرة هند لتحديد موعد الخطوبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق