قلـوب حـائرة
ازدادت حالتي تأزماً.. وانتابتني وحدة وكآبة.. وسيطرت علي رغبة عارمة في الانزواء والهروب من أعماقي الممزقة.. وكلما أوغلت في وحدتي أحسست بتحد داخلي بدت لي الغرفة ضيقة. موحشة. انكمشت بصورة مضحكة داخل فراشي بين أربعة جدران.. وأظل الساعات الطويلة شاردة الذهن لا أكاد أستقر على حال كل الأشياء بمخيلتي.. والأفكار تنسحب من ذاكرتي إلى العدم واللاوجود.. تتبعثر الأشياء.. كل الأشياء.. وتتوه الكلمات والعبارات حتى أفقد ذاكرتي.. وأتوه بين عالم ممزوج بالحقيقة والأكاذيب.. تجدني رحالة أتجول بين الضروب.. وأتوه وسط الآخرين تتلاحم الأجسام تلاقي بعضها البعض.
أنا فاقدة للشيء لكني لست مجنونة.. ربما في طريقي للجنون. أشياء تتسرب من ذاكرتي وتنسلخ من جسدي. خطوت عدة خطوات.. ثم انطلقتُ إلى عرض الشارع حيث اتخبط بين جانبيه وانحناءة.. حتى تهت بين المارة.
بقلم الأديب/ مجدى متولى إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق