الجمعة، 14 يناير 2022

لَقَدْ رَاحَ عَـــــــــــــــــــــــــامٌ .. بقلم الشاعر عبد المجيد زين العابدين

إلى أسرة مجلة مملكة الياسمين للشاعرة د.منى ضيا :السلام عليكم .

لَقَدْ رَاحَ عَـــــــــــــــــــــــــامٌ ..
                                                    
لَقَدْ رَاحَ عَامٌ وَقَد ْهَلَّ عَامٌ **أَلَمْ تَسْأَلِ النَّفْسَ مَاذَا فَعَلْتِ

وَمَاقَدْ بَدَا لَكِ مِنْ مُسْتَجَدٍّ؟**وَمَا قَدْ دَرَيْتِهِ؟ أَوْ قَدْ رَأَيْتِ؟

فَعَامُكَ هَذَا يُخَالِفُ عَامًا ** وَلَيْسَ بِهِ مَا أَرَاكِ اِشْتَهَيْــتِ 

مِنَ الْاِنْطِلَاقِ إِلَى مَا أَرَدْتِ **بِعَزْمٍ حَدِيدٍ بِهِ قَدْ نُعِـــــتِّ 

               *******************

صَحِيحٌ بِأَنْ لَمْ يَمُرَّ عَلَيْهِ **سِوَى مَـا يَقِلُّ وَمِمَّا قَضَيْتِ

فَأَيَّامُهُ فِي الْبِدَايَةِ نَوْعٌ **مِنَ الْاِرْتِيَاحِ لِمَا قَدْ شَهِــــــدْتِ

وَهَلْ عِنْدَ رَاحَتِهِ الْمَرْءُ يَسْعَى؟**إِلَى مَا يُرِيدُ وَأَنْتِ أَبَيْتِ؟

فَبُوحِي أَيَا نَفْسُ بِالسِّرِّ كَيْمَا **أَكُونَ سَعِيدًا لِأَهْلِي وَبَيْتِي

قُبَيْلَ التَّوَغُّلِ فِي الْعَامِ حَتَّى**تَكُونَ خُطَانَا كَمَا أَنْتِ شِئْتِ

                ********************

 وَقُولِي أَيَا نَفْسُ مَا قَدْ أَرَدْتِ **وَهَلْ نَحْنُ سِرْنَا كما قد  رَضِيتِ؟

أُرِيدُ جَوَابَكِ أَنْتِ أَجِيبِـــــي  **أُرِيدُ الرِّضَى وَالْهَنَـــــا مِنْكِ أَنْتِ 

فَأَنْتِ الضَّمِيرُ لِنَفْسِي  وَشَعْبِي ** وَنَنْجَحُ نَحْنُ إِذَا مَـــــا أَبَنْـــــتِ

لَنَا طُرُقَ الْخَيْرِ وَالْجِدِّ دَوْمَـــا ** وَجَنَّبْتِنَـــــــــــا كُلّ زَلِّ وَصُنْتِ

                 *********************
    
  فَهَلْ قَدْ رَسَمْتِ لَنَا مُبْتَغَاكِ **لِعَامٍ جَدِيدٍ إِلَيْهِ اِنْتَقَلْــــــتِ؟

وَأَعْدَدْتِ خَطَّ الْحُصُولِ عَلَيْهِ**بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ عَلَيْهِ هَجَمْـــتِ؟

فَإِنَّ النَّوَايَا تَرُومُ اِجْتِهَادًا **لِكَيْمَا يَرَى النُّورَ مَا قَدْ نَوَيْـتِ

وَمَهْمَا يَكُنْ مُتْعِبًا أَوْ صَعِيبًا **فَلَا بُدَّ تَلْقَيْنَ مَا قَــدْ أَرَدْتِ

                ******************

   فَلَا لَا تَكُونِي كَمَا كُنْتِ أَمْسِ **تَقُولِينَ قَوْلًا كَأَنْ لَسْتِ قُلْتِ

  وَقَوْلـُـــكِ أَمْسِ مَقَالٌ طَوِيلٌ **وَهَلْ مِنْ مَقَالِكِ أَنْـــتِ أَفَدْتِ؟

   ضَعِي فِي اِهْتِمَامِكِ أَنَّ الْمَقَالَ**يَكُونُ ثَمِينًا إِذَا مَا اِخْتَزَلْــتِ  
 
   وَإِنْ طَالَ حَقًّا فَإِنَّهُ خَالٍ ** مِنَ الْجِدِّ أَوْ كُلِّ مَا قَدْ رَجَوْتِ

         *****************  
   
فَلَا تَخْدَعِينَا  بِمَا هُوَ عُدْمٌ **وَلَا تُلْبِسِينَا سِوَى مَا لَبِسْتِ

وَلَا تَلْبَسِي غَيْرَ لَبْسِ الْجِهَادِ **مُشَمِّرَةً عَنْ ذِرَاعَيْكِ أَنْتِ

وَكُونِي بِحَقٍّ حَبِيبَةَ قَلْبِي **بِفُرْصَتِكِ الْيَوْمَ أَنْتِ اِنْتَشَيْتِ

أَلَا إِنَّهَا فُرْصَةٌ قَدْ مُنِحْتِ **فَكَمْ أَنَا أَسْعَدُ إِمَّا نَجَحْـــــتِ

               ****************  
  
أُرِيدُ سَمَاعَكِ بِالْفِعْلِ حَقًّا **وَفِي فِعْلِكِ الْيَوْمَ إِمَّا سَكَــتِّ

فَفِعْلُكِ وَحْدَهُ يَبْقَى خَطِيبًا **وَيَسْمَعُهُ الْقَوْمُ مِنْ دُونِ صَوْتِ

وَيُكْبِرُكِ الْقَوْمُ مِنْ أَجْلِ فِعْلٍ**وَلَيْسَ مِنَ الْقَوْلِ يَا أَنْتِ أَنْتِ
     
فَسِيرِي حَثِيثًا إِلَى مَا نَشَدْتِ **فَكُلُّ الْعُيُونِ تَرَاكِ بِصَمْتِ 

                         عبد المجيد زين العابدين 
                                 
                         تونس في يوم السبت الثامن (08) من جانفي
                                            
                         سنة اثنتين  وعشرين وألفين (2022) الموافق 

                          للخامس (05) من جمادى الثانية  سنة ثلاث 
 
                        وأربعين وأربعمائة وألف (1443)هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...