الجمعة، 30 يوليو 2021

لم أَكُنْ أَعْلَم بقلم الشاعرة فاتحة القصيري

لم أَكُنْ أَعْلَم أَنَّ وُعُودًا ما قُطِعَتْ إلَّا لِتُخْلَفْ
لك أكُنْ أَعْلَم أَنَّ لِسِحْرِ الكلامِ أشواكًا تُصيبُ ولا تُنْصِفْ
ام أكن أعلم أنَّ قمَرِي الرَّائع سَيُتْعِبُنِي ولنْ يُسْعِفْ
ام أكُنْ أعلم أن إشراقة شمسي ستَصيرُ باهِتَةًبِلَا تَكَلُّف
لم أَكُن أعْلم أنَّ أملاً رَجَوْتُهُ أبدًا سيدوسُني بِلَا توَقُّف
لم أَكُن أعلم أن قُرَّةَ العينِ سَتُهَيِّجُ دُمُوعًا معها القلبُ اِنْجَرَف
على حافَّةِ الخُذْلان في يومٍ صارت عواصِفه بَغْثَةً تُتْلِف
كُلّ ما بُنِيَ بِطِيبِ نَفْسٍ والقلب به اِئتَلَف
لم أَكُن أعلم أن حيرة السنين ستصيبنُنِي بلا إنذارٍ قد سَلَف
لم أَكُن أعلم أن أوراقي سَتَتَبَعْثَرُ على حين غَرّةٍ لِتَنْكَشِفْ
ضيَّعَتْ ألوان ورودي الزاهي وكذا ألوان الطَّيف
في سماءِ حياةٍ قُزَحِيَّة لِتحْجُبَها غماماتٌ لَوْنُهَا اِخْتَلَفْ
لم أَكُن أعلم أن للقُربِ بُعْدٌ مُضْنِي هَيَّجَ شوقًا أرومُ أن ينصرف
كم أشياءا جَهِلْتُها قَلَبَت آياتِ كِتَابِي الصَّافي وبالغُمُوضِ تَغَلَّف
شَتَّتتِ الفكر والرُّوحُ آوَتْ لِبَصِيصٍ من نورٍ قد ضَعُف
تَلاطَمَتْنِي أمواج هوًى اسْتَعْصى على نبضاتي فَكَادَتْ تتوَقَّف
بِرَأْسِي أَلْفُ سُؤَالٍ أَتْعَبَ الوِجْدَانَ الطَّاهِرَ المُرْهَف
على مُفْتَرَقِ طُرُقٍ تتجَاذَبُنِي أَيُّها أَسْلُكُ فَلَا أتِيهُ أَو أُصْرَفْ
هو صَوْتِي الدَّامع في زِحام العَبَرات يُنَادي أُمْنِيَاتٍ بِشَغَف
ذَابَتْ في كَأْسِ عِشْقٍ عُذْرِيٍّ كَأنَّهُ وَرْدٌ مُصَفَّف
وفي أعماقِ مُحيط الفؤاد ذُرٌّ كَامِنٌ يَأْبَى التَّلَفْ
يُهْدِينِي أملاً يُنْبُوعُهُ عَذْبٌ رَقْرَاقٌ لا يَتَوَقَّف
يَغْسِلُ دَرَنَ أحزانٍ لِيَتَزَيّن روضي بِزَهْرِ سَعْدٍ قَد اِلْتَفّ

بقلمي
فاتحة القصيري
Fatiha Elgousairi
المغرب/كندا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...