الخميس، 28 مايو 2020

قصيدة " ماذا لو جفت البحار "، بقلم الشاعر،، نعيم كيمو

واليكم نص القصيدة

قصيدة " ماذا لو جفت البحار "

Naim Gammo

ماذا لو جفت البحار

كان مركبي يمخرُ عبابَ البحر ِ

يعتلي مع الموج ِ سارحاً خلفَ الحقيقة ِ

الضائعة ِ .يتمايلُ بيَ المركبُ . أفتشُ

عن جزيرة ٍ ترسو فيها الحقيقة ُ والصدقُ

وتخلو من الحسد ِ والغيرة ِ

والصادقُ يمرحُ فيها

والفقير يرتاح من المشقة ِ

جزيرة ٌ بعيدة ٌعن شواطيء ِ الشر ِ والقهر ِ

مسوجة ٌبالعدالة ِ لا حراس َ فيها

لا حقد ٌ لا بغض ٌ لالالالا تدخل َ في شؤون ِ الآخرين َ

لا أدري هلْ هذه طبيعة ُ البشر ِ . يُخلقوا ومعهم

الضغينة ُ والعنف ُ والكره ُ

من زرع َ في البشر ِ هذه الجوانب َ السلبية َ

ألم يكنْ بالإمكان خلق ُ العكس , وتنتهي

الخصومات ُ و الشرورُ والحروب ُ

أين َ تكمن ُ العدالة ُ , هل هي في كوكب ٍ آخر َ

. أمعقول ٌ أن ْ تكون ُ في الزهرة ِ . أم المريخ ِ

هل هناك َ شموساً كشمسِنا تطل ُ كلَ يوم ٍ علينا

بدفئِها تعطي الحياة َغذاءاً . هل تعلمونَ أنَّ النبات ًُ

يتغذى بنور ِ الشمس ِ , والأوراق ُ تأخذ ُ الكلوروفيل

من الشمس ِ وتُرسِله للأوراق ِ عِبر َ الساق ِ ليصِل َ

الى الجذور ِ. وهكذا هي الشمس ُ كلَ يومٍ ٍ تُنوِرُ

حياتَنا . منْ منكم ُ يُدرك ُ كنْه َ الشمس ِ وتركيبها

. هذه رؤيتي للحياة ِ ,

والمركبُ يشق ُ عباب َ الماء ِ , وأنا أتمايل ُ معه

أغزل ُ الكلمات َ وأجعل ُ منها خيوط َ السداة َ

واللُحمةُ .

لاحت ْ من بعيد ٍ أشعة ُ الشمس ِ وهي تميلُ نحوَ الأصيل ِ

سحرني منظُرها أدخلني في أنفاق ِ الخيال ِ , أحاولُ الخروج َمنها

لكن َّ الظلام ُ الدامس ُ سيطر َ على كل ِ شيء ٍ

هلْ معقول ٌ أن َّ في غياب ِ الشمس ِ عندنا

تدورُ تحت َ البحار.

طلبت ُ من أفق ِ خيالي . سألتُه ماذا لو جفت ِ البحار ُ

وتراجعت ِ الأنهار ُ , وانفتحت ِ الأغوارُ .

وتلاشى كل شيء

لا لشيء أطلبُ هذا فقط لمحو ِ الخطيئة ِالبشرية ِ

وننعم ُ بالحرية ِ .

وأنا شارد ٌ أسرد ُ قصة َ خيالي

جُفَت ْمياه ُ البحر ِ

ورسى مركبي على كثبان ٍ من الأملاح ِ البحرية ِ

وهُتِكتْ حكايا الغطرسة ِ وأفُلَ نجم ُ القهر ِ بسحرية ِ

ماذا حدث َ للمياه ِ هلْ جُفتْ دون َ سبب ٍ وبسخرية ِ

أم ْ الشمس ُ بلظاها بعثرتِ المياه َ ومركبي بالقعرية ِ

حامتْ طيورُ النوارس ُ فوق المحيطات ِ بحرية ِ

وناحتْ الكواكب ُ ونجوم ُ الليل ِ ولم ْ تعدْ أنوارُ ليلتي

تركتُ مركبي وولجتُ في نفق ٍ عميق ٍ بلولبية

خرجت ُ منه الى الجانب ِ الآخر ِ عالم ٌبلا عنترية ِ

والورى بعناقون بعضهم والأفراح والأهازيج باللحنية ِ

هكذا يجب ُأن نكون ُلا نفاق َ وبعيشة ٍ هنية ٍ مثالية

إنتهت ْ رحلتي بين َ عواصف ِ الأيام ِ والمذهبية ِ

نعيم كمو أبو نضال

للشاعر/ة/ Naim Gammo

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ د. منى ضيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...