الجمعة، 17 يناير 2020

كتبت / جيهان محمود استشاري اسري وتربوي💫 المرحله الملكية


——————

كتبت / جيهان محمود

استشاري اسري وتربوي

يوجد مرحله في حياتنا تسمي المرحله المكليه هي تأتي بعد اكتسب الخبرات والأحتكاك بالبشر .

عندما تصل لهذه المرحلة، لن تجد نفسك مضطراً للخوض في أي نقاش أو جدال، ولو خض فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطىء ... كأنما لسان حالك

يقول له: إذهب إلى الجحيم أنت وأفكارك .

لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك ، وانت تعلم انه يكذب وبدل أن تشعرة بانك كشفته ، ستستمتع بمظهرة وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقه .

ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالجاهل يظل على حاله مهما كان مثقفاً، والغبي سيظل غبياً والكذب سيظل كذباً .

ستترك كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وكل امر يكن سبب لإضطرابك وقلقك وراء ظهـرك وستكمل حياتك... نعم ستفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر ولكن لا تقلق؛ سترجع للمرحلة الملكية مرة أخرى

ستسير بالطرقات ملكاً؛ مبتسماً ابتسامةً ساخرة وأنت ترى الناس تتلوّن وتتصارع وتخدع بعضها البعض من أجل أشياء لا قيمة لها

ستعرف جيداً أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس ! سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر، وستزداد يقيناً بأن الخيرة فيما اختاره الله لك

إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت ملكاً على نفسك، واعياً جداً، ومطمئناً من داخلك !..

كلما تقدمنا في العمر زاد رشدنا، وأدركنا أننا إذا لبسنا ساعة ب200أو200000 فستعطيك نفس التوقيت ..

وإذا عشنا في مسكن مساحته100 متر أو 1000 متر فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد..

وفي النهاية سندرك أن السعادة لا تتيسر في الأشياء المادية : فسواء ركبت مقعد الدرجة الأولي السياحية أو الدرجه الثالثة العاديه فإنك ستصل لوجهتك في الوقت المحدد..

لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونون أتقياء، وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها..

سرعة الأيام مخيفة ما إن أضع رأسي على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر، وما إن أستيقظ إلا ويحين موعد النوم

تسير أيامنا و لا تتوقف!

وأقول في نفسي: حقاً، السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات..

الأحداث تتسارع من حولنا، والأموات يتسابقون أمامنا..

اعملوا صالحا..

ألقو السلام - رددوا مع الأذان -حافظوا على الصلوات والقيام - حصنوا أنفسكم - صلوا الأرحام - حافظوا على من يحبونكم بصدق - ابتسموا للناس انها صدقه - احفظوا شيئاً مِن القرآن - تصدقوا - سبّحوا - استغفروا كبروا - صُوموا - صلوا على النبي عليه الصلاة والسلام - علقوا قلوبكم بالآخرة فالدنيا لا تدوم على حال ولن تخلدوا فيها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...