قصيدة " ذكرى ساخرة "
Abo-majdie Taamneh
..... وضحك كثيراً وضحكنا ............ ذكرى ساخرة يرويها : محمد عوض الطعامنه لطالما ضحكنا معها فاتن حمامة رحمها الله ، كلما ضحكت ، وتألمنا معها كلما مثلت دور الألم .... ونحن هناك نختبئ في ظلمات السينمات وفي الصفوف الخلفية احياناً ، لأننا لا نملك من العملة والمال اكثر من شلن اجرة الدخله في المقاعد الخلفيه . ولطالماً اصبنا بلوثة الحب حين تقمصنا شخصية ابطال اافلامها ، ودخلنا في حب خيالي معها حتى بعد ايام من ترك الفلم . انا واحد من الحمقى الذين كانوا مهبولين بحب فاتن حمامه حتى اني كنت احب حمامة جيراننا فقط من اجل اسمها . ما ابسط طفولتنا وأقلها كلفة وتعقيدا !!... تصوروا اني كنت اسافر من قريتنا التي تبعد ازيد من ثمانية كيلو متر عن مدينة اربد انا وصديقي المرحوم عكاش احمد عكاش ، ونحن نصم ايادينا بحرص تام على الشلن الذي وفرناه طيلة الأسبوع كي نشاهد فيلم فاتن حمامه ، وظلت هذه هوايتي حتى بعدما اصبحت اباً ولكن مع تغير بسيط اني غيرت مقعدي في السينما من الدرجة الثالثه الى الدرجة الثانية ! مع حفظ المقامات والمناصب ...................................ومن ذكرياتي عن السينما وروادها ان السينمات قررت اداراتها في سنوات عقد الستينات من العام الماضي وبعدها ان يخفضوا أجرة دخول الطلاب الى النصف اي بخصم ٥٠٪ وحصل في ذلك الوقت اني كنت الى جانب عملي في الأمن العام اكمل دراستي المسائية الخاصه في المدرسة الحسينية الثانوية بعمان ، وكنت اتمتع بكوني رجل امن وطالب في آن واحد ! ذهبت يوماً الى سينما بسمان في عمان ، وقفت امام شباك التذاكر وطلبت تذكرة طالب نظر الىيّ بائع التذاكر بشزر وكاد ان يبطش بي لولاي اسرعت واقنعته اني طالب بإبراز هويتي المدرسية ........وبررت وقتها غضبه عليّ عنما شاهد شنبي وقامتي المهيبه . اعطاني تذكرة طالب ..............وضحك كثيراً وضحكنا .
للشاعر/ة/ Abo-majdie Taamneh
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق