" لوحته الأولى "
منكبا على لوحته يستطلعها بعيناه الصغيرتين، والتي جعلته يمسك بريشته بيديه اليمنى، ويضع الأخرى على رأسه علة أن يسكب ما بها من أفكار ورؤى يوقعها بألوانه على الورق ليرسم بطلاقة تقذف في أصابعه ليجسد عالمه الخاص ببراءته التي تدوي في الآفاق تبوء بعطاياها الساحرة تلهم ساكني الديار على مدار الأزمان بصفاء يبني كل بنيان ينفع بني إنسان، ويتابع على مهل وصف بقاع شيدت بقلبه وصارت قصورا ووديان ملىء بعظيم الخصال مجسدا فيها دروب من سبقوه ممن أورثوا ربوع الأرض بسهام فعلهم المرابط في جوانبهم، وجرى في شرايينهم بحال ينبئهم بعزة الفرسان ، ومجد سطر في قديم الزمان بأسماء شيدت مدائن تحصنت بكل شيء ، فكان آرثها يمتد إلى ما فوق النطق والبيان ، ولازال يحاول رسم ما يجول في خاطره قبل أن يجف قلمه ، وتوشك محبرته على الإنتهاء .
#لوحته_الأولى
خالد نادى
الشاعر /ة / خالد نادى
تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق