الجمعة، 21 يونيو 2019

الموت الفيسبوكي /بقلم أبو سفيان النعيمي

الموت الفيسبوكي

مما راق لى،،،
،،،،،،،،،،،،،
في الواقع يخطف الموت منا أحبابا و أصحابا دون أن نودعهم
لكن في هذا العالم الإفتراضي نفقد أشخاصا تعودنا عليهم و على أفكارهم دون أن يعطونا فرصة لتوديعهم ،
إنه الموت الفيسبوكي
البارحة و أنا أتجول في أرشيف رسائلي و إذ بي أكتشف إختفاء حسابات عدة
أصحاب كانوا إلى وقت قريب يقاسموننا هذا العالم الإفتراضي
نعم غابوا دون أن يعلمونا أو يعطونا فرصة لتوديعهم و الدعاء لهم بالتوفيق
رحلوا إلى الأبد
هل يعرفون معنى إلى الأبد ؟
يعني أنهم ماتوا لدينا و نحن متنا لديهم ، حتى لو التقينا في الواقع لن نعرف بعضنا البعض
حتى و لو أرتشفنا فنجان قهوة على طاولة واحدة فلا نحن نعرفهم و لا هم يعرفون ماذا كنا نمثل لبعضنا البعض
في هذا العالم الإفتراضي صحيح نتعامل مع مجرد شخصيات وهمية لكن هذا لا يمنعنا من بناء شعور ودي معهم و
لا يمنعنا من مقاسمتهم أفراحهم و أحزانهم و أفكارهم
سبحان الله كبسة زر كافية بإنهاء كل شيء
أصدقائي و صديقاتي لا تستهينوا بالصداقة مهما كانت إفتراضية
فلا ضير من بعث كلمة في امان الله لجميع الأصدقاء و المغادرة في هدوء
كلنا سنغادر هذا العالم الإفتراضي لكن سنترك صفحاتنا شاهدة علينا و للذكرى حتى يقول الجميع : من هنا قد مر أو مرت
من هنا كنا نقرأ و نضحك و نتعلم و نتخاصم
من هنا عشقنا الصور و الحروف
من هنا سمعنا أرقى كلمات الود و الحب
من هنا أحييكم جميعا و أوصيكم بإحترام صداقاتكم حتى الفيسبوكية منها فليست مجرد صور ذات سنتمتر مربع فخلف تلك الصور أرواح تتنفس
 و تشعر
فارحموا تلك الارواح والمشاعر التي لاتحسن ارتداء الاقنعة ولاتجيد التمثيل *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...