أصداء
صوتي بدون أصداء
كلما صرخت عاد إلى الوراء
ليتوارى وينام من العناء
كم صرخت حروفي وكم أنهكها الرجاء
حتى بحت وطلبت الإنزواء
لتتركني على عتبة الفناء
أصارع موتا يلبس عباءة الأحياء
بين يدي رياح الخريف الحمقاء
تتقاذفني إلى حيث لا هواء
إلى مقبرة مجهولة الأسماء
حيث لا منطق ولا يستجاب دعاء
في ذاك الفضاء
تركت لك علامات من أشلاء
لتنتشلني من زمن الأخطاء
تعيدني إلى حضنك تفك أسر صوتي لأزهر في صحراء
حياة جوفاء
اعتادت خنق عطر الزهور لتموت البسمة من الجفاء
ينطفيء لمعان الأحداق تصبح عمياء
بأعلى صوتي المبحوح سأصرخ في العراء
حتى وإن خنقني وأصبحت بكماء
سأرسم حينها رجائي في السماء
أرسله مع فراشة بألوان الهناء
سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق