قصيدة " (أهلي) "
تذكار (أهلي)
إنّ مرَّ نسيمٌ أو خالني وميضُ
أسجو وفي أحداقي دمعةٌ تَفيضُ
فصولٌ تَمرُّ وتَصحو وتقطُرُ خطرات ْ
وليالٍ تُخالجني سودٌ وبِيضُ
وتارة عِتابٌ يفضحُ شجونيَّ
ََ
ترفعُني سماءٌ ويرميني حضيضُ
وَ أُمَّرِغُ خَدي على ثَلجِ ذِكراهُمُ
وأسمعُ دُعاءً فيُثلجُني فَضيضُ
هُنا حنانٌ يَروي ما مضى لشَيبٍ
وهُنا صَمتُ ما جَواني حَرقٌ وَ غيضُ
وَ أَتلَمَسُ نَبضَ وَرِيدي مُنتفضاً
وشَفَتي يَبكيها زَمَنٌ نَضيضُ
يا عابرونَ إلى كياني وفي الجَوى
يكبرُ حزنٌ مختزَنٌ عَضوضُ
وتنهالُ ذكرياتي وفي بالي شَفَقٌ
يُذيبُ عروقي و أنقاضَ روحي تُقيضُ
و تَسّْكُب في قَلبي حدودَ عُمري
فَلا أدري سُكوني سقيمٌ أَو مريضُ
وأَحنُّ إلى لَمسِ الحَكايا ،وحنانٌ
غَفَا في البالِ،، فَشَدا قَريضُ
َ
تَشدو في عيوني ملامِحٌ ووجوهٌ
تُبكي سُكوني ويَتَكسَّرُ رَميضُ
َ
وتشتاقُ عيوني لحنانٍ أسمى
والدمعُ يغسلُ نجوايَ كأنهُ َرَحيضُ
أَرواحٌ تعبُرُ في شرايين ِ وَجّْدِنا
أَ راحوا؟ أو ذهبوا ،بِهُم هُمّ أستَعيضُ
غَدَتْ أيامُنا غمامٌ تَذكُرهُمْ
و مَطرٌ ذابلٌ يُسقينَا الغَضيضُ
سليم عيسى.
غضيض:طري أو ذليل
نضيض: قليل الماء
فضيض::ماء عذب
قيض::انقاض
رحيض: الماء المستعمل في الغسل
المهندس سليم عيسى
للشاعر/ة/ Hajj Salim Issa
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق