قصيدة " أيا بيروت "
أيا بيروت
أيا بيروت أهديكِ .... سلاماً يرتوي فيكِ
يزيلُ الغمَّ مأساةً ...... إذا يجري بواديكِ
يواسي جرحَك الدامي .. وأرواحاً تناديكِ
وأشلاءً وأنقاضاً ........ ودمعاتٍ تناجيكِ
لك الأحباب في الدنيا .. بنبض القلب تفديكِ
بأنظارٍ حنت تسقي ... رباكِ أو مراعيكِ
وريحُ الوردِ يُثريها .. مروجٌ مثل ماضيكِ
وأرزٌ يحرسُ الآتي .... بأغصانٍ فتحميكِ
وتهدي هذه الدنيا ...... جمالاً مثل راعيكِ
وكنت الزهر في صخرٍ . فكيف الغدر يسبيكِ
وكيف الرأس لا يبقى .كما الأجرَامِ تثريكِ
جبالُ الأرزِ أو شيخٍ ..... كتاجٍ في معاليكِ
حمتْ أركانَ إعصارٍ ... أبيَّ النفس يشفيكِ
وسرتِ للوغى جيشاً ..... تلبي من يناديكِ
فجَنْدلْتِ مساراتٍ ........ ليأسٍ قامَ يرثيكِ
وأشلاءٍ لأنظمةٍ ........ تريدُ الوهمَ يسقيكِ
وأحزابٍ مشرَّعةٍ ....... بثوبِ الذلِّ تكويكِ
وأسقيتِ العدا ناراً ..... أعادتْ هيبةَ الديكِ
مقاومةٌ بها عادتْ ...... قلاعُ الحقِ تأويكِ
وتعلو رايةً كبرى ...... تنادي كالدما فيكِ
فيا بيروت لن تخبو .... علاماتٌ تحاكيكِ
فتصبو بين أحياءٍ ..... غدتْ نهباً لغازيك
وتصحو زهرة الوادي .. لتعطي العطرَ يُحييكِ
وسيقان بلا نفسٍ ..... ستعدو من موانيكِ
إلى الآفاقِ تثريها .. وتسري في مراميكِ
شحدة خليل العالول
للشاعر/ة/ شحدة خليل العالول
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق