واليكم نص القصيدة
قصيدة " حوار الأيتام "
حوار الأيتام
اجتمع الأيتام
وحول مائدة الإفطار
عيونهم دامعة
ترقب كرسيا شاغرا
كلهم بنظرة حزن
ونبرة ألم
قال صغيرهم:
أتدرون من كان يجلس هنا؟
مشيرا إلي ذلك الكرسي
كان قاسيا
لاأنسى كفه الكبيرة
اهداني إياها
هدية صومي لأول مرة
لاأنسى صراخه
والأذان يرفع
حي على الفلاح
فقد دمعت عيناه
دما
قد انفطر الفؤاد
ووجوه شاحبة
قلوب مجروحة
قال كبيرهم :
يحاول ترقيع
ماتمزق من وصال
لاأنسى أنه كان هنا
بجنبنا
كثيرا مافرحنا
ثم نكس رأسه يقول:
لاأنسى أبت
كم فلقة اهديتني
بليل بارد
كم كنت قاسيا
انها دموع الأيتام
تذيب الجليد
وتفتت الحجر الصوان
اه منك يازمن
عينايا ترقب وردتي
أميرتي
وقد ذبلت لما قالت:
لاأنسى يوم أردت معطفا
أدحر به سم الشتاء
لاأنسى هدية نجاحي
كيف بعثتها
اهمال
عدم مبالاة
وحظر من الذاكرة
كم كنت قاسيا
حوار الأيتام
أصاب قلبا منفطرا
وأم ضمدت الجراح
وجبرت الخواطر
المنكسرة
يافرحة بالعيد
لتنسوا شبح الذكريات
فلن تعود
في حضور ملائكتي
(حوار صادق من يوميات الأيتام في هذا الشهر الفضيل)
بقلم الأستاذة فاطمة بلحسان
للشاعر/ة/ أم آمين
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق