الأحد، 18 أغسطس 2019

كفاني الشعر) بقلم الشاعر / عيسى سليمان الجزولي

 " .... كفاني الشعر .... "

 Issa Sulyman Aljazuuliy

.... كفاني الشعر ....

_____________________

كفاني الشّعر فى الدّنيا ارتِفاعاً ||

إلى نحو العلى وكفى جواباً

كماء البحر ينفع كل يوم ||

فأصبح ماءه سيلا عُبابا

وما للسيل خوف حين يجري ||

على سطح ، ولا يلقى رُهاباً

كفاني الشعر فى غَبَشٍ(1) بَرِيقاً || .... (1) دجى

كنورٍ لاح وانتشر استِناباً

به أُلْغِى غُموضاً فى اكتِراثي ||

فإنّ الشعر قد يُلغِى احتِجاباً

كفاني الشعر خَيْلٌ فى سِباقٍ ||

فإنّ لِشِعرنا سَيْراً عُجاباً

بِهِ أَرقَى سَماءً بَلْ نَماءً ||

فَلَسْت أَرَى سِوى شِعرٍ خِطاباً

أُجَدِّدُهُ ابْتِداعاً واحتِساساً ||

فإنّ لِشاعرٍ راقٍ ثواباً

أُحِبّ الشّعرَ والإبداعَ ، حتّى ||

ملكتهما فصرت اليوم باباً

فشِعراً رائعاً لَسِناً مِداداً ||

أَقُولُ _ فإنّ فى شِعري صَواباً

بِعَاطِفَةٍ وَإِبْدَاعٍ كَوَحْيٍ ||

أَصِيرُ بِلا مِرا يوماً نِقاباً

فَإِنَّ الشّعرَ هِبَّتنا __ أ قومي ||

وكان كما وجدناه رَغاباً(2) .... (2) واسع الجوف

وَأسْعَى أن أكون غداً زَعِيماً ||

مِنَ الأخيار بل أَرْجُ انتِصاباً

فَأَجْتَهِدَ اجْتِهادَ السَّابِقِين ||

وَأَقْرُضُ دائما شِعراً صَواباً

كمثل الشَّيْخِ اَلْمَهْرِى الجليل ||

بَدا وعَلا فإنَّ له احتِساباً

فَشِعري دائما كنُزُول قَطْرٍ ||

تراه حِين ما انْسَكَبَ انْسِكاباً

لِأنّ الشّعرَ للشّعراء كَنْزٌ ||

فإنّ لشاعرٍ داعٍ ثواباً

ولكن ليس كلّ الشّعر شِعراً ||

ومن رام القريضَ يكن نَجاباً

فنِعمَ الشّعرِ: شاعِرُهُ بليغٌ ||

يُخَاطِبُ قومَه شِعراً رَغاباً

وبئس الشّعر: ما يُلقى كشوكٍ ||

فَقَائِلُهُ يُجَلْجِلُه(3) خِطاباً ..... (3) يخلطه

_________________

.... بِدارا ....

بِداراً إن أردتَ قريضَ شِعرٍ ||

فإنّ لِشاعرٍ يَسْعَى ثواباً

بعلم النّحوِ والتّصريفِ دُمْ وَالْـ ||

بَـلَاغةِ وَالعروضِ تَكُن نَجَاباً

وَلا تَكْسَلْ لِتبلغَ ما تَرُومُ ||

فكان الوقتُ أحياناً ذُباباً

ولا تَعْجِز عَنِ الْإِتيَانِ قطٌّ ||

فَإنَّكَ تَلْتَقَى طَوْراً شَغاباً(4) .... (4) مثير الشر والفتنة بين القوم

تَرَى الحسّادَ يَسْخَرُ مِنكَ طوراً ||

ولا تَسْتَحيِ فَاكْتُبْهُ كِتاباً

ولا تَحقِدْ رئيسَك فى قريضٍ ||

فَخَيْرُ النّاس مَن رامَ انتِصاباً

ولا تخطف عقول السّابقين ||

ولا تسرق فإنّ له عقاباً

فمَن طَلَبَ النُّهى يسعى نهاراً ||

وليلاً كيْ يَصِيرَ به صِياباً(5) .... (5) خيارا وسيّدا

بِبَحثٍ وَالْتِزامٍ واقتِدامٍ ||

يصير المرء فى الدنيا لباباً

ألم تر شيخَنا الفَودِى الجليلَا ||

رأيناه دليلاً واحتساباً

بِسَعيٍ قد بدى بحرا عميقا ||

ونشربُ مَاءَهُ ماءً شَراباً

وشاعِرنا زُهَيرَ (6) من القدامى ||

له فضل فإنّ له اكتِساباً

وقدوتَنا الإمامَ الشّافعيَّ ||

وجدناه على جبَلٍ لُباباً

تر القاموسَ آدمَنا الإلورى ||

مِنَ الأخيار إنّ له طلاباً

فكان مِن الّذين مَضَوا وسادوا ||

له أَثَرٌ .... فإنّ له صَواباً

كذلك شيخنا المفتى الكمال||

بِحِكْمتهِ رأيناهُ عُجاباً

وَكانَ مُعَمِّراً بَين الرّجال ||

وإنّ لَهُ لَدَى ربّي ثواباً

فمن نال النّهى قد حاز فضلاً ||

به سيكون فى الدّنيا لُباباً

وَمَن لم يَجْتَهِدْ حَقّ اجتهادٍ ||

فليس يصير فى الدّنيا نِقاباً

__________________

..... ولا فضلا لدى أحد ....

فلا فضلاً لَدَى أحدٍ عَدَا مَن ||

أَتَى بِمَنَافعٍ وكفى نِيَاباً

وَيَاتِى كلّ حينٍ بَعد حينٍ ||

لِيَسْقِيَ قَوْمَهُ ماءً شَراباً

سَتَبْقَى ذِكرُهُ أبد الأباد ||

فقد أجنى لدى قومي حُبَاباً .... (7) مؤدة

إذا ما كنتَ بين العالِمينا ||

تعلّمْ وارتغِب فِيهِ ارْتِغَاباً

وقُم ليلاً وأَدعُ الله وارغب ||

لربِّك إِذْ بِهِ تَضْحَى صِيَاباً(8) ... (8) خيارا

وَسَلْ ربَّ العلى عِلماً وفهماً ||

فخيرُ الناس مَن أقصى اكْتِسَاباً(9) .... (9) اجتهاد

ولا تَغْفَلْ سُؤَالَكَ عن كُنوزٍ ||

فَطِيبُ العَيْشِ مَا نِلْنَا شَبَاباً

_______________

..... عجبت ....

عَجِبتُ بمن يصاحبني حسودا ||

ويمدح فى مُثابَرَتِي كِذاباً

يروم زرال موهبتي اعتقاداً ||

ولا يدرى متى يلقى اضطراباً

فإنّي فى قريضٍ كالجبال ||

وسوف أصير فى شعر عجابا

فَلِي شَجر ثمير فى الحديقةْ ||

أقطّفه متى شئنا حسابا

وإن شئنا نقطّفه قليلا ||

لأنّ الشعر قد أضحى رُحابا

يفيدك شعرنا أبدا طويلا ||

ترانا كلما نلقى خِطابا

ومن لم ينتفع مما قرضنا ||

كميت أم كمن لقي اضطرابا

_______________

...... فدوموا .......

فدوموا أيّها شعراء عصري ||

على الإبداع شعراً وانتِصابا

وَجِدُّوا فى قريض الشعر _ سعيا ||

لأنّ الله أنعمنا ثواباً

وأنّ الله أيّدنا بنصر ||

فلا خوف إذا نلقي جواباً

فشعر عندنا كركوب خيل ||

طفأنا الشعر للعليا ركاباً

ونسأل ربّنا الرحمانَ خيراً ||

بدون الكدّ وارزقنا استِجاباً

وعافيةً وأموالا جزيلا ||

دواما سرمدا _ وقنا اضطِراباً

صلاةٌ من إله العرش موجا ||

على طه الذي أعلى اكتسابا

(6) زهير ابن أبى سُلْمى _ شاعر الجاهلى

_______________

شعر/ عيسي سليمان الجزولي الإلوري

الشاعر /ة / Issa Sulyman Aljazuuliy

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...