السبت، 7 أكتوبر 2017

لا أحد يعرفني... بقلم أكرم أبو هديب

لا أحد يعرفني...
لا أحد يترجم حتى دمعي.
ويتجاهلون وجودي.
لا أحد لي.
سوا
سيجارة.
وقلم.
وسطر يلملم اشلائي..
حاولت أن أجمع ذاتي.
هناك أبحرت بين حروفي.
عواصف الحيرة تتلاعب بي..
جدفت وجدفت .
ولكن انكسر قلمي.
خذلني من كان بنظري.
نجاتي في محنتي.
وجف حبري.
بقيت حروف من زمن جميل تؤنسني.
في كراسة في زاوية.
منسيه ولكنها لا تهمني.
نظرت إليها ففاجأتني.
هزت أركاني.
وزرت كراستي.
ما بال حروفي.
مبعثرة في ارجاء كراستي.
زلزال صدّع كلاماتي.
لا أحد يلملم حروفي.
أو ينقذ ما بناة أفكاري.
سأنقذ ما تبقى .
وأنظم سطوري.
هي ما تبقى لي.
من أنفاسي.
حاورتها.
وغبار الذكريات ذكرني.
أني ما زلت هنا.
وجلست أمام كراستي .
كطفل يستمع لقصص.
من وحي خيالي.
ضحكة هنا .
والكثير من دمعاتي.
اتغزل قليلاً .
والكثير الكثير عن جمال أوطاني.
تأخرت ولكني.
عدت إلى ربوع أحبابي.
كل شي كان ينتظرني.
حتى نسيم الصباح صفعني.
كفراشه صفقت على وجنتي.
وتراقصت وذهبت وأخرجت أبتساماتي.
شممت رائحة من اعشقها كم اعادتني لذكرياتي.
هل كنت مغيب .
أو توقفت لبرهة حياتي.
قهوة .
عانقتها بأنفاسي.
واتبعتها سيجارة حضنتها بشفاتي.
كالعادة كذبت بها على مزاجي.
أذاً انا هنا.
موجود.
وإن سكت.
بين ضجيج كراستي صرخاتي
أن رحلت..
أنا موجود بين حروفي.
روحي تحوم في كلاماتي.
#أكرم أبو هديب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...