السبت، 26 مارس 2022

فرسي ورمَاحي بقلم حسام الدين صبرى

 

من غيركِ

________________________________

مَنْ غَيركِ يَأتِيني بِالأفراحِ

منْ غَيركِ يُداوى  جراحي

منْ غَيركِ  يُوقدُ الشموعَ

وعَينَيهَا سَاحتي وبراحي

من غَيركِ تُهديني طَوقَ

        اليَاسمين

وتُغَردُ عُصفُورةٍ في صبَاحي

وتَصنعُ منَ العنبرِ قهوتي

وتَسكُب العِطرَ في الأقداحِ

من غَيركِ يروي صحَرائي

ليكونَ الَلوزُ لَوزا ويكُونَ

       التفَاحُ تفَاحا

أولَم تَدري أنكِ حُلمي المُنتظر

وحينَ صَالحني الزمانُ كنتِ

         أنتِ السماحَ

أولم تَدري أنكِ في نهاري شمسٌ

وفي لَيلي قمرا وفي الظلامِ

         أنتِ مِصباحي

وأنتِ في الصيفِ مِروحتي

وفي الشتاءِ مِدفأة ، فلاَ بردُ

         ولا رياحِ

منْ غَيركِ هُدى القلب في زمن

الضلالِ وغُربةِ الأرواحِ

أنا على يَدَيكِ تعلمتُ العِشق

تعلمتُ الرسم ونهرَ الشعرِ أطراحي

وكُنتُ ملاكا وشريرا، كنتُ القديسَ

            والسفَاحَ

فلاَ تسأليني من تَكُوني في قلبي

أنا مَاسألتُ بحرُ عَينَيكِ لماذا 

         إختارني سبَاحَ

ومَاسألتُ الشعرَ كيفَ بسر عينيكِ يُولدُ

         والسرُ غَيرُ مُباحِ

مضيتُ دونَ أن أسأل لا أعرف

 كيفَ عشقتُكِ ولماذا لأجلكِ

 الزمانُ أطلقَ سراحي

دخلت مُدُن الجنونِ والأوهامِ

دخلتُ ساحةِ الحربِ بلا سِلاحي

ومشيتُ خلفَ طيفكِ نُورا يشُدُني

وباقي النساءُ أراهُم كالأشباحِ

واستباحَ الزمانُ كُل شيء وأنتِ

ياامرأة مُقدسةً لا لا تُباحي

تَجفُ الزهور وتذبُل وأنتِ ناضرة

وأنتِ ساحرة وعطركِ فواحُ

في العشرينِ جميلةً، في الأربعينِ أجمل

وإن بلغتِ الستِينَ سَتهزمي النجمَ

         والقمرَ الوضَاحِ

لاتقلقي فلا على الأرضِ  امرأةٌ مثلكِ

أخذت منَ البحرِ من الربيع من النسيمِ

من الألحانِ فاهدئي وارتاحي

حتَى القلم فيهِ تتحكمين، يسردُ لكِ

أوجاعي وآهاتي موالِ شوقٍ

       يشدو بهِ كُلَ صدَاحِ

أنا مَاعشقتُ غيركِ في حياتي 

ياوطني الأمن كم تشردتُ سَواحِ

إن كانَ العشقُ طبيعةَ الرجال

أنا لأجلكِ سأغيرُ الطبيعة وأُسلمكِ

          

أنا غَزوتُ ستَ النساء ولستُ بأحمق لِأحَاول

           غَزوَ الأشبَاحِ

من غَيركِ ستُ النساء زرعت الصدر

حقول شعرٍ وعلمتِ القلبَ كيفَ الصِياحِ

يانار عشق تحرقُ أوراقَ عُمري لأجلكِ

      وهبتُ أيامي أضاحي

_____________________________

ديوان/قال لي سنلتقي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...