أمراة
"ترث القانون "
بقلمي " عبير صفوت"
..............
ليلة هي مسيرة الليالي تسير في نهج الوقت المضطرم من ولج لحظ كان يتراقص علي لوعة الشيطان وتبادل المسرات والفائدة ، إنما كان خلف النفوس غاية منها جاء وزن القضية علي محمل سقوط النفس .
...............
اذا ، يأنتِ أعلمي أن البكاء لن يفيد ، قالت مروة لصديقتها المقربة ، عندما قامت بزيارتها بعد احتاجزها في القسم علي ذمة التحقيق ، ندت من فاه مروة زفرة قاسية في كلمة حادة : الغدر...الغدر ، لعنة الله علي هذا الحب .
تعترض حكيمة علي مقولة صديقتها في صورة مؤثرة من التعبير بوجه من التساؤل : ألي اي مدي كان الوفاء بقلبي ؟!
مروة تتعجب : انما ما سبب تواجدك في هذا العقار ؟!
قالت حكيمة وهذا كان اسمها: لا ادري ، بل كنت اسير في شوارع القاهرة ، حين استيقظت رأيت الخفر والمحقق واناس لا اعرفهم واجساد عارية ، وبعد الأفاقة ، قال لي المحقق : انني من المشتبهين ، وشهد رجال ونساء من اصحاب الواقعة ، انني كنت اتردد علي هذا العقار .
مروة تشهق بنيران مضطرمة : ياويلي اذا الجريمة ملفقة .
حكيمة : نعم ادركت للتو .
اقتربت مروة وهي تهمس في اذن الصديقة الموصومة : من السبب صديقتي ؟!
قالت حكيمة : هذه نتيجة الحب عندما ينتهي من تحولاته .
مروة تبكي : حقا لا اصدق انكِ هنا بسبب الحب .
حكيمة : طالما خرجت من جعبة الحب ، شياطين واشباح هائلة .
....................
جلس رابح يفرك اصابعة من التعجب وهو ينظر صديقة الضليع في اروقة المحاكم ، وانفلق الظن منه ، مثلما تنبثق نوة الثمار من جلدتها ، قائلا : ما أخطر الثقة التي تقترب الي الغرور ، كيف اخذتني الحكمة وانا ابن رغبة ، اغرق في شق سروالي .
ابتسم صديقة ضليع اروقة المحاكم متفوها : اكثر اللذين نهايتهم القضبان اصحاب شهوة .
خرج رابح عن شعورة : بالله عليك انا رجل حر ، لا احب القيود .
قال الصديق بتريس : انصحك بالمرة المقبلة عند الهجر ، ان لا يكون الغدر ، النساء ذات الخبرة تتفهم .
رابح في إنكسار: كيف هي بالخارج وانا بالمحبس ؟!
الصديق الضليع : محاربة الاعداء بالداء .
رابح : اتقصد أنها هي .
الصديق : لا غيرها ابدا .
رابح: اه خدعني الظن حين تلفحت بالكبرياء ، واستهانت نفسي بهن .
.............
جلست حكيمة علي بساط اخضر مريح وباتت تبرح بأثرها زفرة ندت عن ارتياح الا وهي تضحك بلمحة من عينيها الفرح والأنتصار ، حين سألتها مروة بلغة ساخرة : كيف اودعتة بدلا منك بهذه الأصفاد ؟!
حكيمة توضح بثقة ماتم فعلة : الداء ، انه الداء .
مروة : الداء ، كلمة غامضة .
حكيمة تسير وهي تنظر لقوامها بإعجاب :
انصحك عزيزتي ان قررت ان تحبِ ، ابدئي بالبحث داخل خبايا جيوب الماضي لهذا الحبيب ، ربما يوما تحتاجين لرفاق الذكري في حل امورك .
مروة بتمعن : تقصدين الماضي الأسود .
حكيمة : اسود او ابيض ، المهم النتيجة .
مروة : انا لا افهم .
حكيمة تتذكر بوميض من عينيها: الزوجة المهجورة ، وبعض الاعداء خير كفاية لهذا الأمر .
مروة بإعجاب : لقد قمت ِبضربتك البكر ،التلفيق بتهمة .
حكيمة : الم اقول لك انه الداء ، زوجة حقوده تريد الثأر ، واصدقاء قدامي يريدون الأنتقام .
مروة ياخذها الغرابة : لكن كيف استطعت ان تثبتِ البراءه بك .
حكيمة : تغير الادلة وتغير الشهادة ، القانون قانون ياعزيزتي .
مروة : حقا من قال القانون مرأة المجتمع .
حكيمة : والقانون لا يحمي المغفلين .
مروة : صدق من قال احترس من الانثي .
بقلمي
عبير صفوت
"ترث القانون "
بقلمي " عبير صفوت"
..............
ليلة هي مسيرة الليالي تسير في نهج الوقت المضطرم من ولج لحظ كان يتراقص علي لوعة الشيطان وتبادل المسرات والفائدة ، إنما كان خلف النفوس غاية منها جاء وزن القضية علي محمل سقوط النفس .
...............
اذا ، يأنتِ أعلمي أن البكاء لن يفيد ، قالت مروة لصديقتها المقربة ، عندما قامت بزيارتها بعد احتاجزها في القسم علي ذمة التحقيق ، ندت من فاه مروة زفرة قاسية في كلمة حادة : الغدر...الغدر ، لعنة الله علي هذا الحب .
تعترض حكيمة علي مقولة صديقتها في صورة مؤثرة من التعبير بوجه من التساؤل : ألي اي مدي كان الوفاء بقلبي ؟!
مروة تتعجب : انما ما سبب تواجدك في هذا العقار ؟!
قالت حكيمة وهذا كان اسمها: لا ادري ، بل كنت اسير في شوارع القاهرة ، حين استيقظت رأيت الخفر والمحقق واناس لا اعرفهم واجساد عارية ، وبعد الأفاقة ، قال لي المحقق : انني من المشتبهين ، وشهد رجال ونساء من اصحاب الواقعة ، انني كنت اتردد علي هذا العقار .
مروة تشهق بنيران مضطرمة : ياويلي اذا الجريمة ملفقة .
حكيمة : نعم ادركت للتو .
اقتربت مروة وهي تهمس في اذن الصديقة الموصومة : من السبب صديقتي ؟!
قالت حكيمة : هذه نتيجة الحب عندما ينتهي من تحولاته .
مروة تبكي : حقا لا اصدق انكِ هنا بسبب الحب .
حكيمة : طالما خرجت من جعبة الحب ، شياطين واشباح هائلة .
....................
جلس رابح يفرك اصابعة من التعجب وهو ينظر صديقة الضليع في اروقة المحاكم ، وانفلق الظن منه ، مثلما تنبثق نوة الثمار من جلدتها ، قائلا : ما أخطر الثقة التي تقترب الي الغرور ، كيف اخذتني الحكمة وانا ابن رغبة ، اغرق في شق سروالي .
ابتسم صديقة ضليع اروقة المحاكم متفوها : اكثر اللذين نهايتهم القضبان اصحاب شهوة .
خرج رابح عن شعورة : بالله عليك انا رجل حر ، لا احب القيود .
قال الصديق بتريس : انصحك بالمرة المقبلة عند الهجر ، ان لا يكون الغدر ، النساء ذات الخبرة تتفهم .
رابح في إنكسار: كيف هي بالخارج وانا بالمحبس ؟!
الصديق الضليع : محاربة الاعداء بالداء .
رابح : اتقصد أنها هي .
الصديق : لا غيرها ابدا .
رابح: اه خدعني الظن حين تلفحت بالكبرياء ، واستهانت نفسي بهن .
.............
جلست حكيمة علي بساط اخضر مريح وباتت تبرح بأثرها زفرة ندت عن ارتياح الا وهي تضحك بلمحة من عينيها الفرح والأنتصار ، حين سألتها مروة بلغة ساخرة : كيف اودعتة بدلا منك بهذه الأصفاد ؟!
حكيمة توضح بثقة ماتم فعلة : الداء ، انه الداء .
مروة : الداء ، كلمة غامضة .
حكيمة تسير وهي تنظر لقوامها بإعجاب :
انصحك عزيزتي ان قررت ان تحبِ ، ابدئي بالبحث داخل خبايا جيوب الماضي لهذا الحبيب ، ربما يوما تحتاجين لرفاق الذكري في حل امورك .
مروة بتمعن : تقصدين الماضي الأسود .
حكيمة : اسود او ابيض ، المهم النتيجة .
مروة : انا لا افهم .
حكيمة تتذكر بوميض من عينيها: الزوجة المهجورة ، وبعض الاعداء خير كفاية لهذا الأمر .
مروة بإعجاب : لقد قمت ِبضربتك البكر ،التلفيق بتهمة .
حكيمة : الم اقول لك انه الداء ، زوجة حقوده تريد الثأر ، واصدقاء قدامي يريدون الأنتقام .
مروة ياخذها الغرابة : لكن كيف استطعت ان تثبتِ البراءه بك .
حكيمة : تغير الادلة وتغير الشهادة ، القانون قانون ياعزيزتي .
مروة : حقا من قال القانون مرأة المجتمع .
حكيمة : والقانون لا يحمي المغفلين .
مروة : صدق من قال احترس من الانثي .
بقلمي
عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق