شيبتي
إني حملت حقائبي ومناقبي ....... صوب العلاءِ وحُبِّيَ القرآنا
أمشي الهُوينةَ والزمانُ تدافعٌ ........ ومواجعٌ قد تأكلُ الإنسانا
صورُ الصحاب تآكلتْ وتناثرتْ ...بين القبورِ وأدمتِ الأذهانا
وأخي الصغيرُ وفي المنايا واقفٌ. يرثي الحياةَ ويوقظُ الوسنانا
والروحُ فيها زوجتي ومعالمي .. وصبى الفؤادِ وتغمرُ الوجدانا
والشيبُ يغمرُ هامتي ومناكبي .. ويجوسُ قلبَ القلبِ والأركانا
لكنني صقلَ الخيارَ المُرتجى ........ فيَّ الكتابُ وأسفرَ الأفنانا
أبغي السلام بجنَّةٍ وبضاعتي . ...حبُّ الرسولِ وأحملُ الإيمانا
لا تسألوني عن حياةٍ مرَّةٍ ...... كوتِ الفؤادَ وأدمتِ الأغصانا
وبدتْ حياة المرءِ شوكاً كلها ........ بعد النعيمِ وبالتُّقى أغنانا
العمرُ يجري والأماني أجدبتْ .. والعينُ ترنو ترتجي الرحمانا
لا خير في زمنٍ كئيبٍ يُحتسى.. من شاعرٍ عَصرً الحجا أوزانا
الناسُ فيهِ كما الحصانِ سباقها ..... لا تأخذُ الأجرَ الذي أغوانا
بل تشربُ الوهمَ الثقيلَ بنفسها ...... كي تبلغَ الأمجادَ والفرسانا
يا لهفَ نفسي والأعادي أطبقتْ...والساحُ خارتْ تشتكي الأدرانا
لم يبقَ في طُرقِ الجهاد مدافعاً .. صلباً ويحمي عِرضهُ الأوطانا
إلا الذي باعَ الدنا برجولةٍ ......... وانصاعَ يرجو عزةً غفرانا
الموتُ أحلى عندهم من ذلةٍ ....... تعطي الرخاءَ بخسةٍ إذعانا
فإذا رأيتُ بياضهمْ بدت الدنا ........ رسلاً تفيضُ مناقباً ريحانا
فطلبتُ من ربي بقاءً مسعفاً ...... يروي الفؤادَ بنورهمْ أشطانا
أنْ أمتطي نصراً يداوي شيبتي .... وبعودةٍ أرثُ الثرى بستانا
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق