أماه إني عندَ قبرَك ساجداً
أرجوكِ امي فغفري زلاتي
قلبي تمزق َ في غيابُك باكياَ
أماه قومي وامسحي دمعاتي
نزفَ الفؤادُ ما توقفَ لحظةً
حتى اشتكت من نزفهِ آهاتي
أماه عودي كي تقبلي وجنتي
فانا الحبيبُ الدائمُ الضحكاتِ
ترتيلُ اسمُك ِ في حياتي نعمةٌ
فدعيني أَتلو في الدجي آيات
ودعيني يا اماه أخفي دمعتي
فأنا أعاني من لظى الغصات
عودي ملاكاً أو هديلَ حمامةٍ
او كوكباً يختال في السموات
قلبي يئنُ في شواطئ ِ مهجتي
نبضي يعاتبِ في الحياةِ مماتي
إني صريعٌ يا اماهُ في الدجى
والدمعُ يهمي ويستبيحُ رفاتي
ألا هبي وتململي ؛ تحت الثرى
وتوضئي في الفجر للصلوات
شماء ُأنتِ وفي الضحى غيثاءُ
وكثيرةُ الاوجاعِ في الخلواتِ
انت الجنان ومنك يهطلُ السنا
كي تزهرَ الأغصانُ في الفلوات
جاء الربيعُ ضاحكَاً هيا انهضي
من بيتكِ الموصوفِ في الجنات
جفت عروقي يا رباهُ في جسدي.
والقيدُ يطحنُ أحلامي العظيمات
أمي التي أعطتني شهدَ حياتها
فهي حنينُ العمرِ في ابتساماتي
وهي التي ما زلتُ أشكرُ فضُلها
وهي الحبيبةُ في الزمانِ الآتي
أمي التي رحلت وغابَ طيفُها
أمي التي كانت أوفى الحبيبات
سيزور طيفي في الاحلام طيفُكِ
فهو السبيلُ كي تنتهي مأساتي
ما كنتُ يوماَ في وجودكً اشتكِ
وكيف اشكو وأنتِ فجرُ حياتي
اغفر لها يا ربُ وارحم ضعفها
واسكنها يا الله في ربى الجنات
قد أمسى حرفي في غيابُك باهتٌ
وانا الصريعُ في شاطئِ الغزوات
كنتِ السنابلَ في ربوعِ حياتنا
صرت النسيمُ و الصباحِ الآتي
أنا إن سكبتُك دمعاً. في ليل الكرى
كي تملئ بالحب يا اماه كاسات
حسناء قومي فقد سئمتُ غيابُك
حسناء قومي كي تُجبري عثراتي
هيا انهضي كالشمسُ في ليل الدجى
هيا انهضي كالسيفِ في الساحات
فانا إليك سوف اتي زاحفاَ متوسلاً
كي تحضنيني لحظةً وتغفري زلاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق