فالنتين .. أيها القديس لك تحياتي ============ حسام الدين بهي الدين ريشو

فالنتين .. أيها القديس لك تحياتي
============
حسام الدين بهي الدين ريشو
===========

لك تحياتي أيها القديس
يامن دافعت عن دين الله في عصرك ( القرن الثالث الميلادي ) .. عن الانسانية ... ضد حاكم ظالم في روما .. هو الامبراطور " كلاوديوس " الوثني الذي كان يحارب المسيحية .. ويضطهد أهلها ... حتى أنه منع الزواج بين الشباب بل وفسخ ماكان منه لأنه يريد أن يٌجيش الجيوش ليحارب الدين السماوي
لم تستكن
وأنت الكاهن بالكنيسة
لم ترض أن تكون من كهنة السلطان
فقررت أن تفتح أبواب كنيستك سرا لاتمام وعقد مراسم زواج من يريد أن يتزوج
وان تواصل دعوتك لدين الله في ذلك الوقت
لقيت من أجل ذلك عقوبة السجن والتى كان مآلها الاعدام لك في يوم 14 فبراير من ذلك العام من القرن الثالث الميلادي

بعد سنوات
اطلق الناس عليك لقب " القديس " واتخذوا من يوم 14 فبراير يوما للحب أو عيدا للحب

لكن من لم يعرف الحب قلوبهم استنكروا ان يكون للحب يوما
لم يرق لهم أن تصعد الى السماء في ذلك اليوم دعوة انسانية واحدة يلهج بها الناس
وترتفع الى السماء وكل منهم يقول للآخر ( كل عام وانتم بخير ... كل عام وانتم بحب

حتى وان كان ظاهر الحب للأنثى أو للولد أو لجمال الحياة
اولئك لم يدركوا أنه ماتنفس الحب في قلب انسان على الحقيقة لغير خالقه
كما يقول الشيخ الأكبر / محي الدين بن عربي :
لكن ذلك الحب للخالق احتجب بحجب الصور الدنيوية بحسب المشاكلة سواء في صور زينب وهند وليلى او غيرها
ذلك أن للحب سببان :
الجمال وهو في علاه لله
والاحسان وما ثم احسان الا منه سبحانه وتعالى
فأن أحببت للاحسان فما أحببت في الحقيقة الا الله فأنه المحسن
وأن أحببت للجمال فما أحببت الا الله فأنه الجميل نور السموات والأرض
اولئك استندوا الى فتاوى من لم يعرف اصحابها الحب ... كيف يفتى في الحب من جمعوا له ( 250 خطأ في حق الرسول صلى الله عليه وسلم واهل بيته ) منشورة في كتاب لعالم كبير
أولئك لم يتوقفوا عند كتاب ( طوق الحمامة ) لابن حزم الاندلسي أكبر علماء الاسلام تصنيفا وتأليفا في عصره وهو الذي يقول في واحدة من وصاياه :
( تمسك بالفتاه التى دق لها قلبك ؛ فالسماء قد أنعمت عليك بمن تتشابه في محاسنها وملامحها مع خيال روحك والارواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )

اولئك لم يدركوا أننا جميعا كبني آدم الذين كرمهم الله في كتابه ؛ شاء البعض أو أبى من أبى نعيش تحت سقف واحد هو السماء ... الملوك والسلاطين والشعراء والعلماء والفقراء والاغنياء ... والعذارى والازواج ... الخ .... الكل يعيش تحت سماء واحدة
أوائك لم يقتلوا نفوسهم الأمارة بالسوء كي يعرفوا الحب
لم تتوصل عقولهم الى الآية الماثلة أمامهم مع كل ربيع ... انه لكي نستخرج الحرير لابد أن تموت دودة القز !!

تحياتي اخيرا ايها القديس
وتحياتى لكل قلب ينبض بالحب
وكل عام ومن ملأ الحب الحقيقي قلوبهم !!
وليرفع المحبون ذلك النداء للشيخ الاكبر :
أدين بدين الحب
أنى توجهت ركائبه
فالحب ديني وايماني