الاثنين، 7 مارس 2022

قَالَ لِي بقلم حسام الدين صبرى/ديوان/قال لى سنلتقى

 


قَالَ لِي سَنلتَقِى

    ------------------------------------------------------------------

    قَالَ لِي سَنَلتَقِي أعدَدتُ نَفسِي لِذَاكَ المَوعِدِ

    أعدَدتُ ثِيَابًا وعُطوراً وجَعَلتُ مِنْ جَوَارِحِي مَوقِدَ

    وجَلستُ أُحدِثُ نَفسِي مَاذَا أقُولُ لَهُ حِينَ  يَأتِي

    ومَاذَا أفعَلُ مَاذَا أفعَلُ  إنْ مَسَ يَدِي

    وهَلْ أُقَابِلُ مسحَتُ الشِفَاءِ التي إنتَظَرتُهَا طَوِيلاً

     بِلَهِيبُ حِسي  أم. بِرَعشَةُ يَدِي

    هَلْ أرمِي بِالتَقَالِيد وأُعَانِقَهُ وأعلِنُ أنَ يَومَ الِلقَاءِ مَولِدِ

    أم أتَبِع طقُوس الِلقَاءِ الأول وبِالهدُوءِ. أقتَدِي

                       قَالَ لِي سَنَلتَقِي

     خَلقَ صِرَاعُ بَينِي وبينَ صَمتِي وبَينَ صَرخَتِي

    إنتَفَضت كُلَّ أموَاجِي الهَادِئة وفَجرَّ بِجبَروتٍ

                      بُركَانَ ٱنُوثَتي

    جَعَلَ شَعرِي السَجِينُ تَحتَ الغِطَاء يَحلَمُ بِالسَفرُ

                      يَحلمُ بِالسَفرُ بينَ يَدَيهِ

    الآنَ أدرَكتُ لِمَاذَا لِمَاذَا خَبَأتَ طَوِيلاً ضَفِيرَتِي

    ولِمَاذَا حَجَبتُ آنَاتُ نَهدِي المِسكِين ورَضَيتُ العُمرَ

     ورَضَيتُ العُمرَ لَهُ يَكُونُ  سَجِينًا ومُقَيدِي

                       قَالَ لِي سَنَلتَقِي

     هَمَسَ في أُذُنِي كَنَبِيٌ خَطبَ في أمَةٍ أنِ اسجُدِي

     نَفَخَ النَارُ في جَسدِي وأطَاحَ بِخَجَلِي وتَرَدُدِي

     كَسرَ قُيودُ الرُمَانِ والزَيتُون وعَلى يَدَيهِ تَغَيَّرت

                         تَغَيَّرت خُطُوطُ يَدِي 

     رَجُلُ صَاغَ دستُورُ أنُوثَتِي عَلى دَفَاترُ البَردِيُ

     وشَيَّدَ وشَيَّدَ في مُحِيطِ صَدرَهُ  مَعبَّدِي

                         قَالَ لِي سَنَلتَقِي

     يَادُنيا الآن أنَا أُنثَى فَبعدَ صَيفٍ غَزَّا الشِتَاءِ جَزِيرَتي 

     نَمت أزهَارِي هَتَفت عنَاقِيدِي وكُلَ المَواسِمُ هيَ فَكهَتي

     الإسمُ أنثَى النَوعُ أنثَى العُمرُ لَيلَةِ إنتِظَار 

     تَحمِلُ سِنينَ الشَغَف العُنوانُ عَينَين آخِرُ حدودُ مَدِينَتي

     الجِنسِيَة رَجُل في الصحَرَاء وَضَعَ أساسُ حَدِيقَتِي

                         قَالَ لِي سَنَلتَقِي

    حَولَ جَلِيدُ شَفتَاي إلَى لَهِيبُ وأخرَجَ كُنُوزِي وزُمُردِي              

    جَعَلَ مِن آهَاتي عَزفٍ ونَشِيدُ عِشقٍ لِكُلِ مُنشِدِ

    بَحَثتُ عَن شَطاً خَالِيًا مِنَ العُشَاقِ مِنَ القُبُلاتِ عَلَيهِ نَلتَقِي

    فَمَا وجدتُ شَطاً أدفَأ وأعمَقَ مِن عَينَيهِ لِينهَارُ فيهِ صمُودِي

                            وينهَارُ فيهِ تَرَدُدِي

                    


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...