الأربعاء، 9 مارس 2022

صِفْ ماشِئْتَ بقلم عدنان الحسيني

 

صِفْ ماشِئْتَ بحسنِ  الغَوانِ  وأجزلُ

لكنَّ ليسَ لِجمالِ  العراقياتِ   تُجْملُ


هُنَّ شُموسٌ  جُسِّدْنَ بأجسادِ    الورىٰ

مَنْ  حَدَّقَ  فيهُنَّ   دَمعُ   عينهِ  يَهملُ


ومَنْ  إمْتلكَ  موهبةَ  الشعرِ  لا يُقالُ

لهُ شاعراً  إنْ  لمْ  يَكنْ  بِهُنَّ   يَتَغّزلُ


المِسْكُ منْ   ثغورهُنَّ  يفوحُ   عطرهُ

وعيونُ  الآرامِ  مَنْ كِحلهنَّ   تَتَكَحلُ


والفَيروزُ   بعيونهنَّ   باتَ لهُ  موطناً

ولَيسَ الذي  للخواتمِ   نْحْتاً  يُصْقلُ


كفاهُنَّ فَخراً علىٰ كلِّ  حُسنِ  النساءِ

آياتُ  الحُسنِ على  خُدودِهنَّ   تُرَتَلُ


فكلُّ   شَمَّةِ  نَحرٍ   شفَّ  الماءُ   منهُ

تُزيلُ همَّكَ  وبجنةِ  رِضوانٍ  تَتَخيَّلُ


وكلُّ قُبلةٍ  منْ  ثَغْرِها  تُعيدكَ  يافعاً

وبنضارةِ  ربيعٍ  عُودكَ  نديٌّ  أخضلُ


هيَ  الفراشاتُ   لايَروقُ   لَها  رَحيقاً

إلّا مِنْ شفاهِهِا  فكيفَ  ما لَها   إٔقَبِّلُ


يَكادُ من فَرطِ حُسْنَهنَّ  يشتُّ  عَقْلي

جُنوناً  لولا إنّي برداءِ  الصَّبرِ  أَتزملُ


أعانَ   اللهُ  مَنْ  هامَ    بِحبهُنَّ   ذاكَ 

بلاشَكٍّ قصيرُ عُمرٍ مِنْ  الدُنيا يَرحلُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...