وافترقنا كَأنَنا لَم نَكُن مِنَ العُشاق
في هدوءٍ أجهَضَ الدمعةُ في الأحداق
لَقيا الهوى مصرعَهُ وإلى المجهُولِ المسَاق
وكَأنَ الوعدُ أن نُطفيءُ الشمس بِأيدينا
ونَمضي بِلا عِنَاق
استَفقنا بعدَ سكرَةٍ والصحوةُ إحتِراق
فَالسُكرُ بِالهوى جُرمٍ بهِ الدمُ يُراق
إن كَانَ الذنبُ عِشقًا فَمَا البرائةِ يَادنيا
يَادنيا النِفَاق
لاتَمحِ إسمي من دفاترُ أشعاركِ واذكُريني
كُلما الحنينُ استفاق
وأنا سأُبقيكِ قِبلةُ أشعاري وأعيدُ نسجُ
كُل بيتٍ لكِ راق
أنا لستُ بعَاريً إذ مضيتُ بدونكِ وإذ
يَجلدُني. الفِراق
فَتُراثُكِ هُنا كَالهَرمِ ملأ السمعِ والأفاق
فَإن كنتُ إبن أرضٍ ذو حضارةٍ وعظمة
فَفي عينيكِ وحدكِ كُل تَاريخَِ العُظماء
كُنتُ أبَاهي الأُمم بتَاريخ الجدودِ واليوم
أُبَاهي بكِ كُلَ العُشاق
يَاتَاريخُ الحب الخَالدُ يامخطُوطاتٍ خُطت
بِماءِ الطُهرِ. في كُل رِواق
ياامرأة صاغت دستور الزهرِ ودستور الشعرِ
ياأخر هدايا السماء
لاتحزني إن غدونا مُفترقان وعَزَّ بيننا اللقاء
ربما دواءُ الجنونُ بيننا كانَ هو الفِراق
ولا تُعيري حُزني اهتماما وامضى كما أنت
شامخةً يكفيني الولاء
فَعطرُكِ خالدُ بصدري سيُحَرِمُ علي جميعُ
النساء
ربما تضحكُ الأيام بعد جَلدٍ ربما بعد الموتِ
نلتقى تجمعُنا الأشواق
ستبقي بقلبي أسطورة عشقٍ إلى يوم التلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق