الاثنين، 8 يوليو 2019

نصفي الثاني بقلم فوزي اليانقي

نصفي الثاني
إذا ذكر إسم حبيبتي
إنحنى القوم إجلالا
سود عيونها زاد الوجه جمالا
وزانت خدودها بوسة الخال
ورشاقة قوامها أضفى عليها دلالا
ما عشقت سواها بنت الخال
قمحية البشرة زانها
حجاب وشال
رموش العين فيها يستحي منها هلال
تزينت بالعفة صماء عن قيل وقال
هي رفيقة دربي لا يهمها مالا
ولودة رزقت منها خيرة الاطفال
أحمد ربي واسبحه جل جلال
على أن وهبها رجاحة عقلا وكمالا
خلوقة متعففة أخت رجال
قوامة صوامة لا تنسى ستة من شوال
تدعو ربها زيارة بيته فارزقها منالا
وإرزقها شربة من زمزم طهورا زلالا
لا يدخل جوفها إلا نقي وحلال
خطابها تفضل ونعم أما "لا" فمحالا
يفوح عطرها في بيتها مسك العزال
كريمة لضيفها وإن بات ليال
جزيلة العطاء تملأ الخير سلالا
ترعرعنا معا منذ كنا أطفالا
كم تسابقنا في البراري وتسلقنا جبالا
وكم كانت بيننا تلاوة القرآن سجالا
حاملة لكتاب الله حفظا وترتيلا
تزين بيتها بآل عمران والكهف والأنفال
تضبط الساعات على ميقاتها والآجال
إذا تداينت فدينها لن يفارق البال
لم تذهب يوما لقارئ كف ولا رمالا
ولا تؤمن بعراف ولا تطيق دجالا
إذا جنحت الى شراء فاكهة لم أجد أطيب منها غلالا
أما في الطبخ فلها كتب ومقال
أخاف عليها من هب النسيم وطلال
ومن حر صيف فأقيها جريا ظلالا
إذا أصابها زكاما أو حتى سعال
أهرول إلى الطبيب أو أهاتفه على جوال
غير أنها غيورة لكن لا تنشد قتالا
وهي لها عذرها فقد فازت بسيد الرجال
هذه هي حبيبتي قرة عيني أم العيال
وربي ما قلت الا صدقا ولم اذكر خيالا
فليمت كل حاقد غيور بجهالة
وليلبس السواد كل خسيس وعذال
وليأخذ كل من أراد سترا صغيرتي مثالا
فمحال أن يدك لبيتها زلزال
فوزي اليانقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...