الجمعة، 4 مارس 2022

الوَتِيْنُ بقلم اية فكرت حاتم

 

أَ

تَدْرِي تَمَنَّيْتُ لَو بَقِيْتَ بِجَانِبي 

فَقَدْ كُنْتُ أَسْتَمْتِعُ بِقِرَاءَةِ أَفْكَارِكَ المُزْعِجَةُ 

عَيْنَاكَ تَجْعَلانَنِي أَشْعُرُ أنَّني مازِلْتُ على قَيْدِ الحَياةِ .

وَدَدْتُ لَو أَسْتَطِيْعُ أن أُخَبِّئْـهُما في دَاخِلِ صُنْدُوقٍ صَغِيْرٍ أقْفِلُ عَليْهِ وَ لا أَدَعْ أحَدَاً يَراهُما غَيرِي .

أَجَلْ أيُّها الأَحْمَقُ أُحِبُّكَ . 

رُبَّما صَوتُكَ المُزْعِجُ يَسْتَاءُ مِنْهُ الجَمِيْعُ، لَكِنَّكَ لا تَدْرِي كَمْ أُحِبُّ سَمَاعَهُ .

أنتَ لا تَدْرِي شَيءٌ ، أَنَّكَ أنتَ كُلَّ شَيءٍ 

لا رُبَّما أنتَ اللّا شَيءُ ! 

كلّا أنتَ لَسْتَ شَيْئَاً 

أنتَ وَمِيْضُ النُّورِ في آخِرِ نَفَقٍ مُظلِمٍ ، 

أنتَ تِلْكَ الضِّحْكَةُ في آخِرِ شَهَقَاتِ البُكَاءِ 

أنتَ كَحُلُمِ أُمِّ الشَّهِيدِ في رُؤيَةِ ابنِها يَومَاً مَا ، 

أنتَ كَرُمْحِ المُقَاتِلِ  

أنتَ سَارِقُ نَبَضَاتِ قَلْبِي ،

رُبَّما أنتَ آخِرُ كُلَّ شَيءٍ ، لَكِنَّكِ الأوَّلُ في قَلْبِي ... 

الوَتِيْنُ 

تِلْكَ الرُّوحُ العَالِقَةُ في أَزِقَّةِ شَرَايـيني .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...