الثلاثاء، 14 يناير 2020

قصيدة " لستُ الإ عابرة "💫بقلم الشاعرة💫 فادیا الصالح



قصيدة " لستُ الإ عابرة "

 Fadia Alsalh


لستُ الإ عابرة

لم أحبكَ بالقدر المطلوب .و لم أعبأ بغياب هامتك أو بحضور ملامحك في أي مناسبة لم تكن فيها ..لم أحبك بالحجم الذي تخيلته أو سرقت تفاصيله من عينيّ الرمادية المراوغة في لحظات عجزت أقاحي السهول عن التمايل مع أنسام الربيع..

و لم أنسق في ليل شتوي لأعبث بأشعارك أو أطالع دفاترك أو أتتبع مسار قراءاتكَ للروايات التي تحب؟ أو أحتضن فنجانك و أتمتم كلماتك ..

لم أحببك بالكم المطلوب و لم أتتبع نهايات شغفي بك لأقف حائرة ساعات طويلة أمام المرايا و أتجمل لأبدو بعينيك الأميرة ..

أنا يا سيدي بكل إختصار لم أحبب لون عينيك و لم أتلعثم في دروبي صارخة هواك و لم أترجم أنين المقاعد

و لم أتلوع في المساءات ذات الشموع تحت أضواءها أركب صوتك متدفقا من أطراف شعري و بناني .

أنا لم أنكفء على ذاتي و لم أتلذذ بقمر رافق ليال أُنسي في تموز ..

لم أحبك بالمقدور الذي رجوت و لم أكن لك يوماً كما طلبت ..

اُعذرني يا سيدي إن محوت اسمك و تجاوزت ذُكرك و تناسيت حبك ..اُعذرني فأنا فيك لم أكن ..الإ عابر أطال المكوث تحت مظلة خشي من فيض البلل ..

فَنسَني و انسَ من أكون

لأنني لم أكن فيكَ الإ عابرة

لأنني لم أكن فيك الإ عابرة ..

بقلمي / فاديا الصّالح /

للشاعر/ة/ Fadia Alsalh

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...