الثلاثاء، 16 يوليو 2019

‏الأنثى هي الحياة " بقلم زغلول الطواب

‏الأنثى هي الحياة "
الأنثى هي الحياة
لأنك أنثي أريدك ومن أجل كل ما هو آت أريدك فالحياة بتاء التأنيث وأكل ما هو جميل فيها منك
الوردةُ أُنثى والبسمةُ أُنثى والنظرةُ أُنثى والقبلةُ أُنثى والكلمةُ أُنثى و الضحكة أنثى و البهجة أنثى
أجمل ما في الحياة دائما ما ينتهي بتاء التأنيث
أعز وأغلى وأحن ما فى الحياة الأم فهى أنثى
والشقيقة الأخت أنثى
وأجمل ما فيها الحبيبة أنثى
هى بسمة الحياة وضحكتها
عبيرها ورقتها
حتى ما إذا أصبحت فيما بعد الزوجة
تراها تلون الحياة بالصفاء والنقاء والطهارة والعفة والإنسجام والمودة والرحمة والحب والعشق والغرام فهي الأنثى برقتها وجمالها وحنانها وصحبتها بالونس الجميل الذي يروق للرجل في كل وقت وحين وكذلك والأبنة فلذة الكبد والحب الصادق الصدوق فهى أنثى والعمة والخالة والجدة والصديقة والزميلة كلهن إناث بتاء التأنيث ولذلك تتضح لنا الحياة بأن ما يجملها ويزينها الحب بمختلف أنواعه للإناث
فالإناث شمعات كنجمات السماء حول القمر يتلألأن بومضات الألفة والحب فيجملن ظلام الليل بجمالهن وزينتهن وبسمتهن وضحكاتهن وعبيرهن ودفئهن وحنانهن وحبهن الصادق النابع من القلب للذكر الذى هو بالنسبة لها الحماية والسند والأمن والآمآن لحياتها من المهد حتى اللحد
ولذلك ولأجل كل ما سبق فأنتي بالنسبة لي زهرة الحياة ونورها ودفئها وبسمتها وضحكتها وزينتها وفاكهتها وبستانها المزركش بأجمل الألوان الفواح بأنيع العطور فإني أريدك من لحظة ما رأت عيناي النور حتى أن ينقطع نورها عن الدنيا بالوفاة والرجوع لخالق الكون الواحد الأحد الذي خلق الذكر وأخرج من ضلعه الأنثى ليتزاوجا وينجبا حتى تعمر الأرض بخلفتهما إلى ما شاء الله
ولأنك أُنثى وكل ما سبق أريدك
بقلبك الممتلئ بالحنان كالنهر الجاري الذي لا ينضب ولا يجف بوجهك الصافي الضحوك الذي يبعث بجماله راحه للنفس كضياء شعاع الشمس تناسق قوامك مع الجمال يسر عيناي كلما وقع بصري عليك
العفة لك طهرآ ونقاء والحياء زينتك الذي يزيدك حسن وجمال وبهاء
أما ولأنك أنثي أمتزج تكوينك ما بين عبير الورد وجماله وما بين الأبتسام وسحره وما بين لحظة اللقاء وشوقهُ وما بين لقاء العيون وما بعدها وما بين عناق الشفاة وحرها وما بين همس الكلام ودفئه وما بين الحب وعشقهُ
أريدك كما أريد الحنان ونهرهُ وما يروى الظمآن سوى دفئهُ فأنتِ الغرام الذى دق القلب لهُ
ولذلك أريدك بجمالك ودلالك عندما أدركتُ
دقات قلبى حينما خرجت عن المألوف شعرت بهزة تنتابنى على غير المألوف يصاحبها قلق وخوف وأختلاط مشاعر وأحاسيس لم
أعهدها من قبل كنت بقلب طفل يلهو بين أغصان الورد وأزهاره أداعب وريقاته دون خوف أشتم عبيره ولا يتحرك له ساكنا يأخذني جماله فيشدني إليه أقطفه لألهو فقط أما وقد حدث لقلبي الحنين والشوق وها ما لا أتذوقه من قبل إلا لأمي وأختى وعمتي وخالتي وجدتي ولكن شعورى بحبهن وأشواقي لهن يختلفان عن حنيني وأشواقي إليك فأنتابني شيئ من الدهشة لهذا الشعور الجديد فشعرت بالقلق والخوف لإختلاط مشاعري وأحاسيسي ما بين الفرحة والسعادة والحنين والأشواق والإضطراب النفسي والقلق والخوف وملل الإنتظار وحبي لرؤياك وشوقي الجارف لنظرات عيناك الساحرة وللمسة يداك الناعمة ولعبيرك الذي يأخذني لدنيا الغرام والعشق
ذهبت للقاء صديقي الصدوق لأقص عليه ما أنتابني من مشاعر وأحاسيس جديدة لم أعهدها من قبل
فسألني صديقى : أخائف أنت ؟
هل تبدل لهوك وهزارك إلي الجد ؟
فأجابته : نعم لقد أحببت قلبي دق عشقت لقد وقعت في بحر الغرام والحب
فقال لي : أنا كذلك يا صديقي لقد وقعت فى الحب أغرقني بحر الغرام والعشق
قلت له كيف ؟
قال : أشعر بخوف ينتابنى أشعر بقلق يتملكني سهر الليل يؤرقني حينما دق قلبى على غير عادته صدفة رأيتها صبية كحور الجنان هيفاء القوام نحيلة الخصر كغصن البان ملائكية الوجه ساحرة العينين ولكن ما يخيفني عمرها يتناقص بالثوان كما يتناقص عمرى سنين وأيام
وأنا أريدها كما عرفتها بدون نقصان حتى أنعم بكل لحظة بقربها لأنعم بجمالها ودلالها حتى نهاية العمر
فضحكت حتي الغثيان
قال : وعينيه بالدمع تغرقان ما الذي يضحكك
قلت له لأن ما أنت عليه هو من أفاعيل الحب
فسألته وهل أستمر حالك على هذا المنوال
قال لي : نعم
قلت له : سبحان مغير الأحوال
وسألته هل أنت متأكد ربما تكون أوهام ربما تكون أحلام لابد أن تتيقن من مشاعرك وأحاسيسك نحوها سأسألك عدة أسئله لأعطيك الجواب اليقين
هل تشعر نحوها كلما تذكرتها بالأشواق والحنين ؟ هل تتمنى قربها في كل وقتاّ وحين ؟ هل يزورك طيفيها آبان النهار والليل ؟ هل تتمنى لقائها ويؤرققك وداعها وأنت ممسك بأنامل يديها وكأنها سجانك وأنت الأسير ؟ هل تحب سماع صوتها وهي تحادثك وتتأمل حركات شفتيها ونظرات عينيها وبسمتها وضحكتها وغفاء عينيها وخجل حيائها كلما كان همسك لها يذيب قلبها ويزلزل أوصالها ؟
يا صديقي تذكر أن للسنة أربعة فصول ربيع فشتاء فصيف فخريف وأنت تطمع فى ربيع العمر علي الدوام وهذا يا صديقي محال فلكل وقت أذآن ولكل لحظة موقف وكلام
و لأنك أحببتها بجنون لأنك تعشقها بعنف فأنت تشعر بالخوف من مرور الوقت دون القاء المحموم
فقال وهو هائم كالمسحور لا يا صديقي إنها حقيقة مؤكده فأنا مغرم بحبها حتى الجنون
فأيقظني كلامه فتذكرت شمس الصباح وضياؤها وشمس الغروب بغسقها
أدركت حينها أن الوردة تذبل بعد قطفها ولا يعيدها إلى جمالها سوى الإعتناء بها وهى مازالت فوق غصنها حتي ينتهي ربيعها أما وقد حان خريفا فيتبدل جمالها ليحل محله الود والحنان والونس وجلاء الهموم تصبح كالقنديل الذي يحترق من أجل الأخرين هي الأنثي بكل ما تتحمله من سهر وتعب ونصب لا تكل ولا تمل مهما مر بعمرها قطار السنين هي من تضحي من أجل إسعاد الآخرين هي الأبنه والأخت هي الزوجه والأم هي الجدة هي الصديقة هي القلب الحنون
ولكل هذا وذاك أريدها حتي آخر العمر
تحية من القلب خالصة بالحب والود لكل أنثى تضحي بكل ما تملك دون أن تنتظر مقابل تضحيتها لأنها تضحي بحب وإخلاص ووفاء وكثير من الصبر والإحتمال رغم تكوينها الضعيف رغم رقتها تتحول لوحش كاسر لو أمام أياّ كان من كان إذا أقترب من فلذة كبدها وأراد به السوء تتغير وتتبدل في الحال ولذلك لها كل التقدير والإحترام و تعظيم سلام
بقلم
زغلول الطواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...