الخميس، 18 يوليو 2019

(أمنية مخبول )! محمد عثمان عمرو

(أمنية مخبول )!
في تلك الصبيحة البارده بليلة شتاء رن الهاتف سمعت صوت مستغربا.
لقد سبق الصوت انين متألم وبقولي نعم واذ بصوت صارخ هز فؤادي وآلمني حين عرفت ان الصوت لصديق قديم
كنا وصديقي اطفال نقتسم المصروف والخبز معا.
وكنا نروح ونغدو كاننا الليل والنهار
وكان كظلي وكان مخلصاحتى كبرنا.
عشنا معاسنوات وما ان افترقنا انقطعت الاخبار.
قال بصوت يعلوه الالم سامحني.
قلت له وعلى ماذا اسامحك.
قال. وهو يجهش بالبكاء ليتني مثلك يا صاح. لقد كنت تعطيني الكثير وكنت اغبنك .لقد كنت لي ناصحا صادقا تتالم لي ولم اكن مثلك .كنت لي كما الليل للنهار ستيرا.
كنت لي طاعما بتواضعا.
كنت تحنوعلي مثل اخي .
ولما افترقنا نسيت اننا كنا اخوه
وكبرنا وكنت اتمنى ان اكون خيرا منك ولما تتبعت اخبارك عرفت انني ظلمتك فهل تسامحني .
قلت له لم اكن بيوم غاضب من احد
فانا مسالم من يومي واحب السلام.
فالله هو السلام وانا احب الله بسلام
يقول وهو لازال يبكي سامحني قلت الله سامحتك يا صاح
فضحك ضحكة رجل عفى عليه الزمن وقال.
هلا نعود كما كنا .
هلا نعود صغارا ابرياء.
قلت له بكل أسف نعم سنعود.
ولكن حتى يلج الجمل في سم الخياط
قال لي باكيا متاثرا
نعم لا يصلح العطار ما افسده الدهر
وكفى
للنقد
محمد عثمان عمرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...