أَسْرَى كاميرا
لشاعرةالنيل أد/منى فتحى حامد
~~~~~~~
أُغرُبي عن وجهي ،
سئمتُ من مَكرِك
ما لمست بِطَيْفِك،
سوى غدر صُورِك
آه من خداعِك للروح
فَحَلالُ هدرِ مُراوغتكْ
لدغني عقربُ جُرأَتك،
يا ليت خَجَلِي كَسَرِك
فما بالك بخداعِ العين،
يا قاسيةً ما أحببتك
لو يدركوا شظاياكِ ،
ما استمالوا لِسِحرِك
كل ما بِكِ من موجات،
غارقةً لميادين حُلمٍ
راودتِي عيني بدايةً،
بِتدلِيس كرم عطفِك
جذبتي الأنظار إليَّ،
طوقتي بالنور زجاجك
أسقيْتَني نبيذ النفاق،
لكن أفاقني لسع بَشَرِكْ
تائهون مُغَيَبون سكارى،
بل أسرى لِشرُود نَجمِك
سابحين لأعماق الدُنَى،
فارينَ ناجينَ مِنْ لهبِك
الرحمة يا مُلهمة القلوب،
فالجنة البعاد عَنْ نارِك
~~~~~~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق