الثلاثاء، 1 فبراير 2022

وَمَا قَتَلُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ إبراهيم الربعي

 وَمَا قَتَلُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ 


إبراهيم الربعي


لم يكن حديثهم المتواصل غير إشاعات كاذبه وراجفه ترجف كل كياناتهم، كذبوا الكذبة فصدقوها، تخيل لهم أن سيد الأنصار وقائد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر أيلول قد قضي عليه في غارة جوية وطويت صفحته إلى الابد  وان الأنصار بعده إلى زوال وصنعاء بعدة لقمة سائغه لذه للأكلين لتحالف أرعن يعيش على ما يزين له مرتزقته، وما يوسوس لهم شيطانهم الأكبر (امريكا- واسرائيل) ورغم كل هذا إلا أن السيد القائد كان لهم الكابوس الذي يزعج مضاجعهم ويشتت أحلامهم العدوانية.


 لم يكن لهم السيد القائد  مجرد كابوساً وحسب، بل كان إعصاراً  إذا تحدث، وإذا صمت فصمته يقتلهم، حتي بعد اطلاق الإشاعات ضده، فهو حكيم زمانه يدرك جيداً أن صمته سوف يقتلهم ألف مرة ومرة، فكانت من حكمته أن يلتزم الصمت ويجعلهم في أحلامهم يهيمون وفي كذبهم يتناقلون، وهو يعلم علم اليقين أن كل ما يتفوه  به الأعداء من خسة الكلام وما يروج له المرجفون من دناءة الفعال، وسط الجبهة الشعبية الصامدة في وجه العدوان الأرعن.


 ومع كل يوم يمر ولم يظهر فيه السيد القائد (رضوان الله عليه) يزيد المنافقون والمرجفون من بث سمومهم حيث ترتفع منسوب خيانتهم الوطنية، من خلال تأكيدهم على ما يروهُ في الواقع، ولم تكن إطلاق أكاذيبهم إلا تبريراً على عجزهم في الجبهات، حيث وصل بهم الحال على أن تسول لهم أنفسهم الخبيثة في البحث عن ما يشبع رغبات أسيادهم، في اختلاق سلسله من التساؤلات الغريبة والتفسيرات المضللة بزيف كذبهم مرددين لماذا لم يظهر السيد القائد في ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام؟ وهي مناسبة مهمه يطل منها على العالم العربي والإسلامي كل عام متحدثا عن فاطمة الزهراء وفضلها ومكانتها في الاسلام ومدى اقتداء المرآه العربية بها خلقا وعملا . 

الفئة قليلة الوعي صدقت ذلك وذهبت تتناقل وتتداول ما بثه المنافقون والمرجفون من اراجيف وأكاذيب بين بعض عوام الناس، بينما المستنيرون بالوعي وحدهم من كذبوا ونوفو كل تلك الشائعات والأكاذيب وظلوا كما هم عليه ثابتين صامدين لم تهتز نفسيتهم لخبر كاذب مفبرك وهذا ليس جديد عليهم فالعدو قد ارجف وفبرك كثيرا وأنه وأنه وأنه ....الخ وهي كلها مغالطات ليس إلا. 


الليلة أطل عليهم بدر البدور السيد القائد (رضوان الله عليه) على الشعب والعالم أجمع من بين أوساط قبائل ورجال الجوف ومأرب حنونا حانيا على أبناء بلده لين الخطاب معهم، قاسي الصوت وغليظ الكلام على أعداء وطنه وجمهوريته من امريكا وإسرائيل وعملائهم في المنطقة دويلة الإمارات والمملكة السعودية من ينفذون ويرتكبون جرائم الحصار والإنسانية بحق اليمن وابناء اليمن في المنازل والمساكن والسجون والوقود والغذاء.


 مشيراً حفظة الله ورعاه على أن صبر شعبنا اليمني لن يطول وأن العدو إذا لم يكف عن عدوانه وحصاره الظالم فإن شعبنا له الحق في الدفاع عن نفسه وأن كل الخيارات أمامه متاحة ولن يمنعه من ذلك لا شجب ولا أدانة أو تهديد . نعم أشرق السيد القائد فصفق كل احرار الشعب والأمة بالفرح والبشرى مستبشرين في إطلالة نصرا قادم ومرحلة جديدة ستتوج بالنصر المبين بأذن الله تعالى، خصوصاً أن ظهوره متوازيا مع أعاصير اليمن تجاه دويلة الإمارات وبتحديد إعصار اليمن الثالث الذي ضرب منشئات حيوية داخل الامارات تزامنا مع زيارة الوزير الإسرائيلي إلى دويلة الإمارات.


ما يقوم به قائد الثورة وحدهم فلاسفة السياسية من يعرفون ذلك وسر هذا الاختفاء والظهور في هذا التوقيت المحدد بالذات . من خلال ما ارجف به المرجفون والمنافقون وتداوله السذج وقليلي الوعي والبصيرة يوحي أن العدو يشن حرب نفسية غير مسبوقة تجاه الجبهة الصامدة في وجه العدوان وذلك بزعزعة أمنها واستقرارها وإدخال الوهن والضعف إلى نفوسها بغية تحقيق مكاسب هناء وأخرى هناك على حساب الصعيد العسكري والحرب النفسية الموازية للحرب العسكرية . ربما يتعامى العدوان أو يغالط نفسه أن الجبهة الصامدة في مواجهته قد حزمت أمرها واتخذت قرارها أنها لن تهدا ولن تستكين حتى يتحقق النصر المبين لليمن أرضا وأنسانا وذلك برفع العدوان عن الشعب اليمني من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوبه وترك اليمن يقرر مصيره واستقلاله حيث لا يعلم العدوان وزبانيته أن استشهاد القادة لن يؤثر على معنوية الجبهة الصامدة لمواجهة العدوان حتى وان استشهد قائد المسيرة والثورة لأن الشعب كل الشعب الصامد في وجه جبروت العدوان مشروع شهادة وقد حسم أمره بين خياري السلة والذلة ولسان حالة يقول هيهات منا الذلة وانا بالله وملائكته فوق العدوان قاهرون .


هناك تعليق واحد:

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...