الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

الحُبُّ أَرسَخُ عَقيدة . بقلم الشاعر اسيد حضير

.. الحُبُّ أَرسَخُ عَقيدة
.
كيف للدُّنيا أنْ تَلِدَ قصيدة
وهيَ عاقِرٌ مُنذُ أزمانها البَعيدة
.
أَجمَلُ أَبياتي بأَيَّامِها بَنَيْتَها
فهَدَّمَتْها وباتَتْ قَصيدَتي شَهيدة
.
فَما أَسِفْتُ على الدُّنيا بِرُمَّتِها
بَلْ أَسفي على قَصيدَتي الوَطيدة
.
وعلى أبياتٍ على كَريمَةٍ كَتَبتَها
غَرَّدَتْها حَناجِر الطُّيور بأجمَلِ تَغريدة
.
ولَمْ أَأسَفْ على الدُّنيا وزينَتها
إنَّما أَسَفي على مَنْ كانَتْ بقلبي فريدة
.
على شاعِرَةٍ كُلَّما بارَيّتها رَأَيتها
على ظهورِ القوافي فارِسَةً عَنيدة
.
على عاشِقةٍ كُلَّما بِدُجى الليالي غازَلْتها
قالَتْ حَنانَيْكَ يا مُرادي، رِفقَاً بالمُريدة
.
ورِفقَاً بشَواهِقٍ فوقَ الضّلوع إذا لَمَسْتها
إخْتَلَجَتْ بينَ يَدَيْك كأَنَّها ظَبيةً طَريدة
.
نَفَحَةٌ مِنْ هَواكَ تَأسِرني نَسْمَتها
فَتَعصِِفُني عاتيَةً مِنْ سَواهِجِكَ الشَّديدَة
.
وإذا بي كَثَمِلَة فاقَتْ مِنْ سَكْرَتِها
أَتَرَنَّحُ بِحُضنِكَ بَعدَما كُنتُ رَشيدة
.
هيَ ذي تَباريحُ الهوى وهذي فِعْلَتها
جَعَلَتْ الحُبّ بالقلوبِ أرسَخ عَقيدة

فلا تأسَفْ على الدُّنيا وغَدرَتها
تَرفَعُ أَكواخاً وتَهدِمُ قُصوراً مَشيدة
.
واترُكْ الدُّنيا ولا تَفٰتِنَكَ بِفِتْنَتِها
فأَنا آخِرَتكَ وبجِناني عيشَتكَ الرَّغيدة
................................................ بقلمي /اسيد حضير.. السبت 16 تشرين الأول 2021 الساعة5:00 مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...