" لولا الحياء "
............. لولا الحياء
*
كلَّما لاحَ طَيفُكِ هاجَتْ تباريحُ الإشتياقا
فتَرِّقُ ليَ حناناً وتُشفِقُ عليَّ إشفاقا
*
وجهكِ كالبَدر تَعَلَّى في جوِّ سمائي
أضاءَ عُتمَةَ ليليَ فنجوميَ لهُ عُشَّاقا
*
وأنفاسكِ عِطر الزُّهور مَختوماً في قواريره
وجِيدُكِ كالمَرمَر ناعِم المَلمَس عِند العِناقا
*
وشِفاهكِ شَقائق النُّعمان والجُّوري على ضفافهنَّ
يَرتَشِفُ رُضاباً رَقراقاً يروي ظَمَأ المُشتاقا
*
المِسك يفوحُ شَذاهُ فيهنَّ وكذا العَنبَر
ورُضابهُنَّ نَدى الصَّباح للغُصونِ تِرياقا
*
كأنَّهُنَّ الورد تَفَتَّحَ نَديَّاً على سُوقِه
يَعشَقُ رَحيقهُ النَّحل ويَحنيَ لهُ الأعناقا
*
يا أرزَة أغارُ عليها مِن لبنان ووِروار فيروز
ولولا الحياء لَذَكَرتُ أسمكِ بسطور الأوراقا
*
كتَبتُ عنكِ وسأكتُبُ غَزَلاً بدوواينَ شِعري
والسِّجال يانبضَةَ قلبيَ كُلَّما صَّدريَ ضاقا
*
ليتَ الزَّمان بيومٍ مِن الأيامِ يجمَعنا
لِنَبُلَّ الإشتياق يزُلالٍ مِنْ دَمع الأحداقا
*
حنانَيكِ فقد تَجَرَّعتُ الصَّبرَ على مَضَض
وما ذاقَتْ عيوني الكرى إلا إستِراقا
*
وهذا الزَّاب بَكَتْ أمواجهُ على أنيني
ودجلة تَسأَلني عنك والفُرات وكُلّ العِراقا
.............................................. بقلمي/ اسيد حضير ...
الشاعر /ة / أسيد حضير
تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق