الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

الشاعر /ة / أسيد حضير،،یکتب قصیده بعنوان ،،،لولا الحیاء

" لولا الحياء "

............. لولا الحياء

*

كلَّما لاحَ طَيفُكِ هاجَتْ تباريحُ الإشتياقا

فتَرِّقُ ليَ حناناً وتُشفِقُ عليَّ إشفاقا

*

وجهكِ كالبَدر تَعَلَّى في جوِّ سمائي

أضاءَ عُتمَةَ ليليَ فنجوميَ لهُ عُشَّاقا

*

وأنفاسكِ عِطر الزُّهور مَختوماً في قواريره

وجِيدُكِ كالمَرمَر ناعِم المَلمَس عِند العِناقا

*

وشِفاهكِ شَقائق النُّعمان والجُّوري على ضفافهنَّ

يَرتَشِفُ رُضاباً رَقراقاً يروي ظَمَأ المُشتاقا

*

المِسك يفوحُ شَذاهُ فيهنَّ وكذا العَنبَر

ورُضابهُنَّ نَدى الصَّباح للغُصونِ تِرياقا

*

كأنَّهُنَّ الورد تَفَتَّحَ نَديَّاً على سُوقِه

يَعشَقُ رَحيقهُ النَّحل ويَحنيَ لهُ الأعناقا

*

يا أرزَة أغارُ عليها مِن لبنان ووِروار فيروز

ولولا الحياء لَذَكَرتُ أسمكِ بسطور الأوراقا

*

كتَبتُ عنكِ وسأكتُبُ غَزَلاً بدوواينَ شِعري

والسِّجال يانبضَةَ قلبيَ كُلَّما صَّدريَ ضاقا

*

ليتَ الزَّمان بيومٍ مِن الأيامِ يجمَعنا

لِنَبُلَّ الإشتياق يزُلالٍ مِنْ دَمع الأحداقا

*

حنانَيكِ فقد تَجَرَّعتُ الصَّبرَ على مَضَض

وما ذاقَتْ عيوني الكرى إلا إستِراقا

*

وهذا الزَّاب بَكَتْ أمواجهُ على أنيني

ودجلة تَسأَلني عنك والفُرات وكُلّ العِراقا

.............................................. بقلمي/ اسيد حضير ...

الشاعر /ة / أسيد حضير

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق