الاثنين، 2 سبتمبر 2019

قصيدةبعنوان( فلك التيه))بقلم الشاعرة/سامية خليفه

 
Samia Khalifeh


فَلَكُ التّيهِ

يومَ اكتحلَ الأفقُ 

شدا البلبلُ مفتتِنا

انتشى النَّهرُ

فزغردَ خريرًا

هناك ألمْ تتظلَّلْ فيئًا

ألمْ تتوسدْ فكرًا؟

هناكَ

هلْ طرتَ على جناحيْ غيمةٍ

وبحثْتَ عن سرِّ الغرامِ؟

هل تَلَقَّفَتْك اللاَّجاذِبِيَّةُ

فصِرْتَ كَوْكَباً يَدُوْرُ

فِي فَلَكِ التِّيْهِ

ثم ارتديت نسائم الوَقْتِ

رحلْتَ مَعَها إِلَى زَمَنٍ

مِنِ ابْتِكارِك

وفي لحظةِ تأمُّلٍ

امتطيْتَ الأَمْواجَ

الهادِئَــــة

ثم غصتَ في أَعْماقِ 

بَحْرٍ

ضَجِيْجُهُ يَثور

فِي حرَكَةٍ لا تَخْبُو

فسألْتَ نفسَكَ

لِمَ لا انفضُ عنّي الملوحةَ 

أنا الباحثُ عن سرِّ الغرامِ

عن سرِّ الذُّهولِ

المكتنفِ امتدادَ السُّهولِ 

أنا من استقرَّيْتُ مدادًا

عَلَى سُطُوْرِ القصيدِ 

وتَرَبَّعَت حُرُوفًا

غَسَلَتْها أَمْواجُ الحَنِيْنِ

وذاتَ غروبٍ

سَرحْتُ 

أنقِّبُ بين الأنوارِ

عنْ لوحاتِ الكمالِ 

في تَمَوُّجاتِ سنابلَ

تُلامِسُ سيقانَها المَناجِلُ

في تموجات رقصاتِ صبايا

تُلامِسُ خُصُوْرَهُنَّ أَيادِي

الرَّبِيْعِ

حتَّى أدركْتَ وأنت

عَلَى حضنِ

مَوْجَةٍ مُتلاشِيَةٍ

بأَنَّ الحُب سيبقى

أجملَ لوحةٍ 

رسمتْها يدُ الإنسانيَّةِ

عناصرُها شموسٌ 

تتبارى في توزيعِ الدِّفءِ

الحبُّ آيةٌ 

ربّما وجدناها

زبدا في موجةِ أملٍ

ذرَّةً في ابتسامةِ نصرٍ

حلمًا في عينَيْ عاشقٍ

فرحًا معجونًا بدموعٍ

في رغيفِ خبزٍ

بيدِ طفل جائع

سامية خليفة/لبنان

الشاعر /ة / Samia Khalifeh

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...