السبت، 13 أبريل 2019

حلم يتحقق ♤♤♤ بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز

حلم يتحقق ♤♤♤♤
طموح يتجسد فى تلك الشاب جابر ، صاحب الملامح الوسيمه والعيون التى تحمل بريق المستقبل يعيش جابر فى محافظه الأسكندريه الساحره، مع أمه حياه بسيطه 
لم يستريح جابر بهذه الحياه كان يتطارد فكره كيف يؤمن مستقبله ويكون صاحب أموال، بدأ جابر يعمل ويكافح وأمه ورده كانت دائما تدعمه بالنصحيه وان يكون راضيا بعيشته، لكن جابر لم يستمع لنصائح أمه البسيطه المؤمنه الراضيه، لم يكف جابر عن البحث عن طرق ليصبح أغنى الأغنياء ، حتى عمل فى أحد الشركات ومن هنا بدأت حياه جابر تتغير تدرجيا وأصبح رجل أعمال، وتزوج من سكرتيرته الخاصه شهد زواج عرفى ، ظل جابر وشهد يتقابلا سرا خوفا على مكانه جابر الذى أصبح عليها وفى تلك الفتره خلق طفل ، بين أحشاء شهد والتى اردات أن جابر يعلن زواجهما
ولكن جابر رفض وأرد أن يجهض الطفل، بكت شهد وقالت بصوت مهزوز هذا طفلى لن أتخلى عنه، قال جابر ليكن لكى ما تردين ولكن لاتربطى أسمه بأسمى، ذهبت شهد بعيدا عن أنظار جابر الذى أصبح فاجع للمال، لم تستطيع تحمل تلك الصدمه، ذهبت لأم جابر لتخبرها أن لديها حفيد سيولد قريبا، ويعلمها بعجرفه أبنها وأنانيته التى حطمت مشاعر أم وطفل لم يولد ، دق الباب فتحت ورد أم جابر ، لترى عيون تملأها الأنين وألم تسبب فيه رجل لم يعرف معنى الترابط والعلاقات، أخذت ورده أم جابر شهد بين أحضانها وأصغيت لها بقلب ،أم تحمل الحنان وتطفئ لهيب ألم يمزق كيانها، ظلت شهد تزرف الدموع بأحضان ورده أم جابر وتعلمها بحفيد لها سيولد ، أستقبلت ورده أم جابر الخبر بصدر رحيم وأقبلت شهد لتمكث معها حين تولد لتحمل باحضانها حفيدها المنتظر، قرر جابر السفر بعيدا لكندا ويستقر هناك ليتابع عمله بالشركه التى أنشأها هناك، ترك أمه ورده دون أن يعلمها بسفره، لم تنصدم ورده أم جابر عندما علمت أن أبنها تركها وترك خلفه زوجته شهد وطفل على وشك أن يخرج للحياه، مرت شهور ولد أبن جابر على يد جدته ورده والتى أطلقت عليه إسم نور ، سعدت شهد بطفلها نور وسعدت ورده أم جابر بحفيدها، كبر نور وأصبح شاب مهندس، وأصبح لديه طموح وامل
هرع نور لأحضان جدته ورده أم جابر ليعلمها أنه سيسافر ليشق مستقبله، لم تعترض جدته ولكن التى أعترضت أمه شهد لم يكن لنور غير انه يسافر رغم إعتراض أمه ، جهز نور أوراق سفره لكندا وبدأ رحله المستقبل ، اما جابر أنهكه المرض حيث خسر أعماله وقفلت الشركه وخسر كل شئ لم يتبقى غير حلم يتمنى أن يتحقق هو أن يعود لموطنه ليرى زوجته وأمه وإبنه
لم تمر لحظات يقع جابر وسط الطريق لا يستطتيع النهوض، تبعثرت حياته هباء، وفى وقت وهو محاصر بالأحزان تمتد يد لتنتشله من بين أنين أنانيته، أنه نور الذى كان يمشى يراقبه يراقب شيخوخه الزمن التى أنهكته ، أصطحب نور جابر وهو لا يعلم أنه والده الذى رفضه وكان أنانيا، دخل جابر مع نور منزله الصغير فى كندا وهو لايعلم أنه إبنه الذى حطمه ليرضى أنانيته الشرسه، أبتسم نور أبتسامه بريئه واعد الطعام وبداء يطعم ذلك العجوز الذى أنهكته تجاعيد السنين، وغطرسه طمعه،
فى لحظه بداء ينظر جابر فى أركان هذا المنزل ليرى أمل ينشق من بين الغيوم، صوره تتجسد بكل لحظاتها
يرى فيها أمه العجوز وزوجته شهد وأبنه نور لم يكن يتوقع فى لحظه أن هذا الشاب إبنه الذى رفضه قبل أن يولد، انفجر جابر بالبكاء وأرتمى بأحضان إبنه ليخبره أنه أبيه، لم يكن لنور غير أن يحتضن أبيه ويعلمه أنه هنا معه ليهديه حلم تحقق بعد سنين
بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...