«(( الرجا .. إعادة النظر ))»
فيما جاء .. في الخبَرْ
أنّ الفاروقَ .. " عُمر"
وهو .. بالعدل اشتهرْ
كان ..
قاضيَ المدينة ..
في خلافة .. طيِّبِ الذكر والأثرْ
رضيَ الله عنه ..الصدّيق أبي بكر
لكنّهُ - أيْ عمر - وبعد أقلّ من الشهر
سأَمَ الوظيفة
فأتي الخليفة .. واعتذَرْ
قال له الصدّيقُ :
ويحك .. ياصديقُ .. فيم استقالتكْ ؟!
أفَضاقتْ ..بخصومات الناس .. عدالتكْ ؟!
أفَأمرُ القضاء بين الخلْق ..
يشُقُّ ..على رجل الحق .. عليك ياعمر ؟!
قال : كلّا .. ياخليفةَ سيّد البشَر
صلّى الله عليه وسلّم ..
زِنةَ .. وملء ..وعدد مايعلم .. وماحصَر
ولكنْ ..
ماأنا فاعلٌ ..
بين خلْقٍ .. على خُلُقٍ ..
لا .. يتشاتمون
ولا يتخاصمون
ولا .. يتنازعون
لاعلَى أرضٍ .. ولاعلَى عِرضٍ
ولاعلى جملٍ .. ولاعلى حمَلٍ
ولاعلَى ضرْعٍ .. ولاعلى زرعٍ .. ولاعلَى ثمَرْ
كلٌّ .. يعرفُ ماعليهِ .. فيُنجزُه
ويعرفُ مالهُ .. فلا يتجاوزه
بل .. قد يترك - بسماحةِ نفسٍ - ويذَرْ
ألإسلامُ أصابهم .. ألخيرُ عليهم انتصرْ
اللااااااه .. يالروعةِ الخبَرْ
يالروعةِ أسلافنا .. المسلمين الأوائلْ
دارُ القضاءِ ..
خاويةُ الأرجاءِ ..
والقاضي بلاعملٍ ..
يجلس في مَللٍ ..
ألقاضي - تصوّروا - عاطل
سأَمَ الوظيفةَ .. واعتذرْ
أُقسمُ ..
أنّي أعلمُ ..
أنّ مجتمعاً مسلماً .. بمكارمِ أخلاقٍ
مجتمعٌ راقٍ .. وفاضل .. ورائعُ البشَرْ
لكنّ .. ذلك الخبرْ
يدقّ .. ناقوسَ الخطرْ
لنَا..
نحن المسلمينَ المتخاصمين ..
المتنابذينَ .. المتقاذفينَ السباب المعتبرْ
ويدقّ بقوّةٍ وبعنفٍ .. ناقوسَ خطَرْ
لَنا .. نحنُ المسلمينَ
المتصادمينَ .. المتقاتلينَ
العالمينَ ..
أنّ القاتلَ والمقتولَ ..
في النّار .. كلاهما ظالمٌ .. كلاهما كفَرْ
كفانا .. عصياناً
ولفّاً .. ودوراناً
ولعباً .. بالبيضة والحجَرْ
اللهمّ قد بلّغتُ .. اللهمّ فاشهدْ
على أمةٍ غنيةٍ .. كثيرةِ الفلوس
ثريّةِ النفوس والرؤوس .. كثيفةِ النفَرْ
تداعت القردةُ ..
والخنازيرُ عليها .. والمغولُ والتتَرْ
اللهمّ قد بلّغتُ .. اللهمّ فاشهدْ
علَى ..
خيرِ أمّةٍ .. أُخرجت للناس
تعتصمُ .. بحبلِ الوسواس
الخنّاس .. النخّاس .. الميّاس .. القذرْ
تناحرتْ
وتَدحدَرتْ ..
وساءَ حالُها .. وساءَ بها .. حالُ البشَرْ
تعالوا ..
نستغفر اللهَ .. أللهُ .. إنْ نستغْفرهُ .. غَفر
ونستدركُ
ونستمْسكُ .. بالعروةِ الوثقَى
فلا نضلّ .. ولانشقَى
ونخرجُ .. من دوائرِ الخطَر
منْ ينصر اللاهَ .. انتصَر
المفيد .. المختصَر
عفواً .. ومعذرةً
تعالوا ..
تعالوا .. نعيدُ في إسلامنا النظَر
ألرجا ..
ألرجا .. إعادة النظرْ
بقلمي المرسي النجار ٢٠١٩/٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق