الأربعاء، 6 مارس 2019

الدهماء👈بقلم الشاعر/عبدالله أيت أحمد

الدهماء
هل تقبل بي أم بحروفي
أيها الهامي في أشواقه
كيف ترسم قبلة على المرآة
وكيف ترسمني من لا شيء
وملامحي مطمورة في دخان
وأينك يا ملهمي وأين الفرشاة
غابت الألوان وغابت الأشكال
فتهت في درب الرسام
 فأنا ولوحتي غريبي الأطوار
كيف أهتدي في واحتي الزرقاء
وأبوابها موصدة لكل الأشقياء
لعلني غريب ليس لي أي انتماء
فانقذ مركبي من التوهان
كي أرسو على شاطىء
صورتك فيه مرشومة فوق الرمال
أرني طيفك ولو في الأحلام
 منقوشا في ذاكرتي ولو في الخيال
أيها الهامي تمهل فأني رماد
تناثرت ذراته في حريق بلا نار
وأنت الهواء بعثرت كل الأفكار
سأجمع أوراقي وأعيد ترتيبها
كما لو أنني صبيا في بداية المشوار
فلا تلمني إن بكيت على الأطلال
فخيام ليلى في ليلة دهماء بعيدة عن الأنظار
والمسافات بشتى أشكالها كأنها الأقدار
عبدالله أيت أحمد/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...