(( مناجاة حلم ))
على شاطئ الحلم
طبعت على خد الشمس
قبلة وداعنا الخرساء.
وهي تغوص في بحر التمني
لحظة الغرق في قاع الفراق
خلف أفق اللقاء.
ناجيتها...همست لها
مع نسمات المدى
واستحلفتها
بألام الشفق وحمرة الغسق
بلهفة عاشق متمسك
بخيوط الهواء.
أن تنتظر قليلاً
لاخبرها
قصة عشقي المحال لملهمتي
وكيف كسرت رياح الشوق ساريتي
كيف مزق الرحيل... أشرعتي
وكيف اغتيل حلمي وأمنيتي
في الوصول لشاطئ الرجاء.
لاترحلي..
دعيني اعانق طيفك
على وسادة الحلم كل مساء.
وارتشف نبيذ عشقك المجنون
من خوابي البقاء.
علني أصل حد الهذيان بك
وأثمل.... دون ارتواء.
لاترحلي...
دعيني أحيا بك
في فضاء بلا انتهاء.
هارباً من واقع
يشدني لعالم البؤساء.
دعيني... أغفو
في حضن مجرتك الغراء.
أعانق حلمي المرجو
كي لاأستفيق منه
كطفل.. هجره الدفء
واستوطن الصقيع أحشائه
وأنهكه البكاء.
أحمد أحمد الرسام الصغير / سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق