الاثنين، 14 يناير 2019

وَبسْطُ المُــــــلْكِ عـــــــدلٌ في الرّعايا محمد الدبلي الفاطمي

وَبسْطُ المُــــــلْكِ عـــــــدلٌ في الرّعايا
سألتُ الفجرَ هل رحل الصّباح؟***أمِ الأطيارُ أرْهَبَـــــــــها السّلاحِ؟
وهلْ أفكارُ أهـــلي قد أُصيبتْ***بداء الجُبنِ فاخْتــــــــنقَ النّـــجاحَُ؟
غزا الأعْرابَ شرّ مُسْــــــتطيرٌ***من الأمراضِ أخْــــطَرُها الكساحُ
وأضحى الشِّعرُ في وطني شعيراً***فمات الحس وانصرفَ الصّباحَُ
نُسافر في المآسي كلّ يوم***ونحــــــــــو الـــدّاء تدفـــــــــعنا الرياحُ
ونعــــــتقدُ الأسى قدراً أتانا***وفي الأوحالِ أغْرقـــــــــــــنا الـــنّباحُُ
فهل أمْسى الرّبيع بنا خريفا***فضاع الجـــــــــدّ وانتصرَ الطَّــــلاحُ؟
أردْنا نزْعَ شوْكــــــتنا فسالتْ***دماءُ النّاس أهـْــــــرقـَـها الـــــسّلاح
وأُعْدِمتِِ الحدائقُ في ربـــيعٍ***حَسِبْتُه قد أتى الأملُ المــــــــــــتاحُ
رأيت القمع أصبح مُستباحاً***وفي الإعلام قد فَـسَــدَ اللِّـــــــــــــقاح
وشاع النّهب في كلّ المَناحي***وغابَ الحقّ فانتـــــشر النِّــــــطاحُ
وأضحى العدل في وطني ظلاماً***يديرُ شؤونه الشّطط المُــــــباحُ
كأنّ الظّــــــلم في الأوطان عدلٌ***وظلم النّاس حرَّمهُ الصَّـــــــلاحُ
تلا القُرَّاءُ في القـــرآن جَهـرا***بأنّ الظّلــــــــم يخْــــلَعُهُ الكِفـــــاحُ
وَبَسْطُ المُلْكِ عدل في الرّعايا***به الأَوْطانُ يَغْــــــــــمُرُها الــفلاحُ
وما التَّعْـــــــذيبُ للإنسان فخرٌ***ولا الدَّيْجورُ يًْصْحَبُهُ انْشِـــــراحُ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذي حِــــــــسٍّ وَذَوْقٍ***وفي أوْكارِنا كَـــــــــــــثُرَ النِّكاحُ
كَاَنَّ نُفوسَنا غَلَبَـــــتْ عَلَيْنا***بِزَنْدَقَةٍ تِجـــــــــــــــــارَتُها السّْــفاحُ
أَلا يا حـــاكِمَ الأوْطانِ قَوِّمْ***فَإنَّ الحُكْمَ خَلْـــــــــــــــــخَلَهُ المُزاحُ
وما لمْ تُصْلِحِ الأوْضاعَ عَدْلاً***سَيَكْثُرُ في مَواطِنِــــــــــنا القُــباحُ
إذا الظّلم اســـــــتبدّ بأمْنِ قوم***رأيتَ البطشَ تَعْكِسُهُ الجِـــــراحُ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...