وَبسْطُ المُــــــلْكِ عـــــــدلٌ في الرّعايا
سألتُ الفجرَ هل رحل الصّباح؟***أمِ الأطيارُ أرْهَبَـــــــــها السّلاحِ؟
وهلْ أفكارُ أهـــلي قد أُصيبتْ***بداء الجُبنِ فاخْتــــــــنقَ النّـــجاحَُ؟
غزا الأعْرابَ شرّ مُسْــــــتطيرٌ***من الأمراضِ أخْــــطَرُها الكساحُ
وأضحى الشِّعرُ في وطني شعيراً***فمات الحس وانصرفَ الصّباحَُ
نُسافر في المآسي كلّ يوم***ونحــــــــــو الـــدّاء تدفـــــــــعنا الرياحُ
ونعــــــتقدُ الأسى قدراً أتانا***وفي الأوحالِ أغْرقـــــــــــــنا الـــنّباحُُ
فهل أمْسى الرّبيع بنا خريفا***فضاع الجـــــــــدّ وانتصرَ الطَّــــلاحُ؟
أردْنا نزْعَ شوْكــــــتنا فسالتْ***دماءُ النّاس أهـْــــــرقـَـها الـــــسّلاح
وأُعْدِمتِِ الحدائقُ في ربـــيعٍ***حَسِبْتُه قد أتى الأملُ المــــــــــــتاحُ
رأيت القمع أصبح مُستباحاً***وفي الإعلام قد فَـسَــدَ اللِّـــــــــــــقاح
وشاع النّهب في كلّ المَناحي***وغابَ الحقّ فانتـــــشر النِّــــــطاحُ
وأضحى العدل في وطني ظلاماً***يديرُ شؤونه الشّطط المُــــــباحُ
كأنّ الظّــــــلم في الأوطان عدلٌ***وظلم النّاس حرَّمهُ الصَّـــــــلاحُ
تلا القُرَّاءُ في القـــرآن جَهـرا***بأنّ الظّلــــــــم يخْــــلَعُهُ الكِفـــــاحُ
وَبَسْطُ المُلْكِ عدل في الرّعايا***به الأَوْطانُ يَغْــــــــــمُرُها الــفلاحُ
وما التَّعْـــــــذيبُ للإنسان فخرٌ***ولا الدَّيْجورُ يًْصْحَبُهُ انْشِـــــراحُ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذي حِــــــــسٍّ وَذَوْقٍ***وفي أوْكارِنا كَـــــــــــــثُرَ النِّكاحُ
كَاَنَّ نُفوسَنا غَلَبَـــــتْ عَلَيْنا***بِزَنْدَقَةٍ تِجـــــــــــــــــارَتُها السّْــفاحُ
أَلا يا حـــاكِمَ الأوْطانِ قَوِّمْ***فَإنَّ الحُكْمَ خَلْـــــــــــــــــخَلَهُ المُزاحُ
وما لمْ تُصْلِحِ الأوْضاعَ عَدْلاً***سَيَكْثُرُ في مَواطِنِــــــــــنا القُــباحُ
إذا الظّلم اســـــــتبدّ بأمْنِ قوم***رأيتَ البطشَ تَعْكِسُهُ الجِـــــراحُ
محمد الدبلي الفاطمي
سألتُ الفجرَ هل رحل الصّباح؟***أمِ الأطيارُ أرْهَبَـــــــــها السّلاحِ؟
وهلْ أفكارُ أهـــلي قد أُصيبتْ***بداء الجُبنِ فاخْتــــــــنقَ النّـــجاحَُ؟
غزا الأعْرابَ شرّ مُسْــــــتطيرٌ***من الأمراضِ أخْــــطَرُها الكساحُ
وأضحى الشِّعرُ في وطني شعيراً***فمات الحس وانصرفَ الصّباحَُ
نُسافر في المآسي كلّ يوم***ونحــــــــــو الـــدّاء تدفـــــــــعنا الرياحُ
ونعــــــتقدُ الأسى قدراً أتانا***وفي الأوحالِ أغْرقـــــــــــــنا الـــنّباحُُ
فهل أمْسى الرّبيع بنا خريفا***فضاع الجـــــــــدّ وانتصرَ الطَّــــلاحُ؟
أردْنا نزْعَ شوْكــــــتنا فسالتْ***دماءُ النّاس أهـْــــــرقـَـها الـــــسّلاح
وأُعْدِمتِِ الحدائقُ في ربـــيعٍ***حَسِبْتُه قد أتى الأملُ المــــــــــــتاحُ
رأيت القمع أصبح مُستباحاً***وفي الإعلام قد فَـسَــدَ اللِّـــــــــــــقاح
وشاع النّهب في كلّ المَناحي***وغابَ الحقّ فانتـــــشر النِّــــــطاحُ
وأضحى العدل في وطني ظلاماً***يديرُ شؤونه الشّطط المُــــــباحُ
كأنّ الظّــــــلم في الأوطان عدلٌ***وظلم النّاس حرَّمهُ الصَّـــــــلاحُ
تلا القُرَّاءُ في القـــرآن جَهـرا***بأنّ الظّلــــــــم يخْــــلَعُهُ الكِفـــــاحُ
وَبَسْطُ المُلْكِ عدل في الرّعايا***به الأَوْطانُ يَغْــــــــــمُرُها الــفلاحُ
وما التَّعْـــــــذيبُ للإنسان فخرٌ***ولا الدَّيْجورُ يًْصْحَبُهُ انْشِـــــراحُ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذي حِــــــــسٍّ وَذَوْقٍ***وفي أوْكارِنا كَـــــــــــــثُرَ النِّكاحُ
كَاَنَّ نُفوسَنا غَلَبَـــــتْ عَلَيْنا***بِزَنْدَقَةٍ تِجـــــــــــــــــارَتُها السّْــفاحُ
أَلا يا حـــاكِمَ الأوْطانِ قَوِّمْ***فَإنَّ الحُكْمَ خَلْـــــــــــــــــخَلَهُ المُزاحُ
وما لمْ تُصْلِحِ الأوْضاعَ عَدْلاً***سَيَكْثُرُ في مَواطِنِــــــــــنا القُــباحُ
إذا الظّلم اســـــــتبدّ بأمْنِ قوم***رأيتَ البطشَ تَعْكِسُهُ الجِـــــراحُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق