الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

لاتسقني ماء الحياة **بقلم ** زكيه ام شاويش **

قال عنترة  ابن  شداد
لا تسقني ماء الحياةِ بذلَّةٍ ___ بل فاسقني بالعزِّ كاسَ الحنظلِ
ماءُ  الحياةِ بذلَّةٍ  كجهنَّمٍ ___  وجهنَّمٌ  بالعزِّ .. أطيبُ  منزِل
في  الفخر ________البحر  الكامل
لا الفخرُ يُغريني ولستُ بمرتضٍ___إن كانَ ما يفري القلوبَ ككلكلِ
لا  فَخرَ  إذ  باللهِ  كانَ  عطاؤنا ___  توفيقُهُ  للفضلياتِ  الجُمَّلِ
والذَّنبُ  منَّا  بالبلاءِ  موكَّلٌ  ___     ليسَ الدَّواءُ من القضاءِ بمعزِل
إنَّ التَّفَكُّرَ  في  جميعِ  أُمورِنا ___    يُبدي لنا  حِكَماً  بها  لم  نحفَلِ
في اليسرِوالعسرالَّذي قد شابنا ___   كانَ  الرِّضا  ترنيمةً  لم  تُسأَلِ
من  حاجةٍ كُنَّا بصبرٍ  نجتبي ___    أملاً  بظهرِ  الغيبِ  لم  يتعجَّل
إن هلَّ يُسرٌ نحمِدِ المولى وذا ___  من  حُسنِ  ظنٍ بالَّذي  لم  يُهمِل
أعمارُنا . أرزاقُنا  . أوصابُنا ___  في كفِ من فطرَالخلائقَ من علِ
من فوقِ عرشٍّ دبَّرَالأقواتِ في ___ يومين  للأحياء .... من  يتأمَّل؟!
والفخرُفي فضلٍ اتى من رازقٍ ___ قد لا يُناسِبُ من غلا في المحفَلِ
نحنُ الأُولى كُنَّا وكانَ عطاؤنا ___  فيهِ  التَّواضُعُ لا  بكبرٍ  نصطلي
وتبدَّلت  أحوالُنا .... وتقوقعت ___ في عُقرِ دارٍ من حروبِ المُقتلي
إذ جارَ في قومٍ  وكانَ  مفاخِراً ___ بالأصل والفضلِ الَّذي لم  يكمُلِ
ثارت شعوبٌ وامتطت أجيالُها ___ ذاكَ الرَّبيعَ  وهانَ  كسرُ المنجَلِ
لم  يعترفْ  ملِكٌ بحقِ  سعيدَةٍ ___  والضَّربُ كانَ بِكُلِّ  قوَّةِ  مِعوَلِ
من  طائراتٍ  كانَ برميلٌ دهى ___ في  الليل  مثلُ  الحاقدِ  المُتسلَّلِ
يا نائماً لم يصحُ من سُمٍّ سرى ___ في  قلبِ  أعمارٍ ,... ولم  يتفتَّلِ
ها نحنُ نُقتَلُ إن صمتنا عامداً ___ إذ  كانَ  فينا الجهرُ .. لم  يتكلَّلِ
والنَّصرُ حارَ لمن  يكونُ  بليلةٍ ___ظلماءَ لا يدري متى  قد  تنجلي
تَعِبَت قلوبٌ  إذ  تراقِبُ  موتَها ___ في  بعدِها أو قربِها من مرجَل
فارت حروبٌ والخرابُ أُوارُها ___قد  شتتَ الشَّملَ الَّذي لم  يُشعِلِ
تلكَ  الطَّوائفُ  بالعقيدةِ  تفتري ___ظُلماً  .. وبالإيمانِ قتلُ الأعزَلِ
في ملعبٍ صيغتْ مبادئُ جاهِلٍ ___ لتَشُدَّ  أزراً .. للصفيقِ الأرذَلِ
تلكَ الملاعِبُ  ضُرِّجَتْ بدِمائنا ___ ليسودَ وضعٌ  بالقرارِ  لجحفَلِ
إنَّ  الشُّعوبَ رأت  وحكَّامٌ رأوا ___ ما  لا يَقرُّ العقلُ  من  متأَوِّلِ
والفخرُ  أنَّا  قد  فهمنا  ما  طرا ___ لكنَّ صفعاً  قد يروقُ لمُهمِلِ
إن كانَ  فخرٌ للأُولى  من عِزِهم ___بالذُّلِ لا تفخرْ. ولستُ بفاعِلِ
صلُّوا على الهادِي الَّذي لم  يفتَخِر ___ذاكَ الَّذي سنَّ الجهادَ لمن يلي
عدَدَ الأرامِلِ في الحروبِ وثاكِلٍ ___ذاقَ المرارةَ وانزوى في منزِل
الثلاثاء  17 ربيع أوَّل  1439 ه
5  ديسمبر 2017  م
زكيَّة أبوشاويش _ آُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...