الأحد، 17 أبريل 2022

أنين المآذن. بقلم الشاعر محمد قمومية

 

هناك والناس نيام 

رجال في اعتكاف وقيام

صلاة دعاء في شهر الصيام 

نور يغطي المدينة وسط الظلام

 والشيطان في الخارج  جبان 

أحاط بالساحات والباحات 

 يلبس الخوف المدجج بالقوات 

صراخ صياح من كل الجهات 

هي لحظة استباحة أولى القبلتين

كل الأبواب غلقت 

والمنافذ حوصرت 

والقذارة للداخل أسرعت 

فوق بساط الطهر بالنعال سارت 

وللبراءة ضربت وركلت 

حولت سكون الروضة إلى حرب 

حرب انتهاك  حرمة الضعيف 

ضعيف يداه مرفوعة إلى السماء 

ترجوا النصرة والمدد 

كم كان بالداخل العدد؟ 

اختلطت الدماء بأوراق المصاحف 

المتناثرة هنا... وهناك 

تحت أجساد تثاقلت وانهارت 

هو الشهيد يئن فرحة 

والجريح يبكي ضعفا وهوان

يشكو قهر  بني صهيون 

إلى رب الأقصى ويوكل أمره

هو الأقصى يغتصب 

في عز خير شهر والكل منهمك 

لا قنوات غطت ولا منابر نددت 

لا إعلام  نشر ولا شجاع عبر 

هي فلاشات مرت وتكررت 

بين الأزمنة والأمكنة ما أثرت 

وحدها المآذن تئن بلا توقف 

حتى الأجراس صمتت وتوارت 

ليس هناك مناد على المعتصم 

كل الأبواق على الدنيا تختصم 

ولفقدان النخوة تبتسم 

وحده الشهيد صامد 

لأبهى صور المقاومة يرسم 

ويبقى الصمود وحده 

يلاقي العدو دون طلب لوسام 

فحياة الخلد له أنشودة 

نموت نحن ويحيا والوطن 

لك الله  يا قدس يا مدينة السلام 

ولك الله  يا أقصى 

في عز شهر الصيام الكل نيام 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...