الشاعر جراح القيسي/
القَلْبُ يا سَمْراءُ حُبَّكِ أدْمَنا
وَعَلَيْكِ قَدْ شَنَّ الغرامَ وَأعْلَنا
وَهَواكِ قَدْ أضْحى بِهِ مُسْتَفْحِلاً
فغَدَتْ لَهُ كلُّ الْجَوانحِ مَسْكَنا
قَدْ جاءَ يَطْرُقُ بابَ قَلْبِِكِ طامِعًا
يَبْغي وِصالَكِ عَلّهُ يَلْقى الْهَنا
لا تُغْلِقيهِ فَما لَهُ مِنْ مَوْطِنٍ
إلاّكِ مُلتَجَأ فَكُوني الْمَوْطِنا
أَوْ تَقْتُلي أمَلًا غَدًا،،يَحْيا بِهِ
فَالمَوْتُ يَغْدو دونَ وَصْلِكِ أهْوَنا
أوْ تَحْرِميهِ حَنانَ أُنْثى سَيْطَرَتْ
وَسَبَتْ فُؤادًا كادَ يُفْنيهِ الْفَنا
أنْتِ الأَنيسةُ في دَياجي لَيْلهِ
أنْتِ الحَبيبةُ والْهَوى،،أنْتِ المُنى
أنْتِ الَّتي غنَّى لَها مُتَرنِّمًا
أَحْلى القَوافي،،والْقَصائِدَ زَيَّنا
لَوْلاكِ ما خَطَّ الْقَريضَ يَراعُهُ
كلّا وَلا خَاضَ الْبُحورَ مُهَيْمِنا
كَمْ باتَ يَشْكُو مِنْ غَرامكِ ساهِرًا
وَالخَلْقُ قَدْ ناموا،،وَغالَبَهُ الضَّنا
وَلأجْلِ حُبِّكِ ظَلَّ يَلْثُمُ جَرْحَهُ
رَغْمَ المَرارَةِ والصَّبابةِ والْعَنا
كُوني لَهُ فَجْرًا يُضيءُ ظَلامَهُ
فَهَواكِ كانَ لَهُ الضِّيا وَلَهُ السَّنا
وَلْتَعْقِدي فَتْلَ الْمَحبَّةِ وَارْجعي
كَيْما لَهُ بالْوَصْلِ تَبْتَسِمُ الدُّنا
شاعر بني قيس/الأردن
الشاعر جراح القيسي
أبو حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق