الجمعة، 10 ديسمبر 2021

أوّاه ياعرب بقلم الشاعر المتآلق غسان الضمان

أوّاه ياعرب ( الوافر ) :
عروبتنا لها قيم وعزٌّ
ولن تُبْقيه في شرخ النِّصاب
فأين الآن نحن من المعالي ؟
أَنبقى سلعة للإستلاب ؟
فويل ثمّ ويل ثمّ ويل
لنا إِنْ نختلفْ حين الصّعاب
سنبقى لقمة بفم الأعادي
تلوك بنا تماثل للذّئاب
قُساة في تعاملهم بُغاة
بشرعتهم نُعامَل كالكلاب
أَمَا علموا بأنَّ الكلب يحوي
وفاء لو تعايش في الرِّحاب ؟
مَراقِمنا تصنِّفه وفيّا
وَذَا مكتوب في طيِّ الكتاب
عروبتنا غدت سُمّا زعافا
لِتُسقيناه خمرا في الشّراب
أليس بذا الجفا عار وذلّ ؟
أَلا يكفي انصياعا لاغتصاب ؟
فقحطان وعدنان وحتّى
ربيعة لم تداهن للحَرابي
كم استلَّت إلى الهيجا سيوفا
ولا صدِئَت ليوم في القراب
وإنْ دُعِيَت لمعركة قريش
تأَهَّبت الشيوخ مع الشّباب
فإنْ هَبُّوا عُتاة لا يهابوا
طِعانا في الجبال أو الشِّعاب
لو اقترب العدوُّ حِمى قُريش
تعانقت البيارق بالهضاب
وأُشهِرت السّيوفُ على الأعادي
مُشَرَّعة لتقصيل الرِّقاب
وكم زرعت جيوشا في الفيافي
مجنَّدة بأسياف عِضاب
وحتّى الغيد ترفدهم غَيارى
تُزغرد تحت طيّات النِّقاب
لِتثني مَنْ يعاني أيَّ ذُعر
فلا ينوي هروبا كالذُّباب
وإنْ دارت معاركهم رحاها
صهيل الخيل عانق للسَّحاب
غبار الحرب كالإعصار يعلو
يغطّي الشّمس أشبه بالضَّباب
فلا ذلّ بذا بل إفتخار
ومَنْ يرقاه أحنى للرِّقاب
كفانا نرتدي لؤما وحقدا
دعونا لا نُباري بالعِياب
............................
بقلمي : غسّان الضّمّان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...