الثلاثاء، 18 فبراير 2020

قصيدة " رهانُ العشق ". بقلم الشاعر ،،عبد الجبار فياض



قصيدة " رهانُ العشق "

Abd Uljabar Fyad

رهانُ العشق

لم أنسَ

أنّي جئتُها من وادٍ سحيقٍ

بصرخةِ رفضٍ على جدارِ كُرهٍ أملس

فكانَ القماطُ أولَ قيدٍ من غيرِ زنزانة . . .

وِصمْتُ بما لا خيارَ لي فيه

عبوديّةٌ باردةٌ بلا أسوار . . .

لكنْ

كُلُّ مَنْ وِلدَ حُرّاً هنا

تمنّى أنْ يكونَ مسيحاً لهذا المَهد !

. . . . .

لم أرَني يوماً

أُطفئُ شمعةَ ميلاد

أُلبسَ دُمايَ ألوانَ عيد . . .

رمادُ احتراقي

أرسمُهُ خارطةَ وطنٍ

اكلتْ نصفَهُ أرضةُ سليمانَ النّبيّ

سكيناً

لم تخرجْ من غورِ جُرح . . .

عندَها

أيقنتُ أنَّ الحزنَ امرأة . . .

فهل أنا وسيمٌ

لتعشقَني إلى هذا الحدّ ؟

أم أنّها المُتبنيةُ بعدَ أنْ اعتصرَ الجدْبُ أثداءَ مَنْ ألقتٌ حملَها في بيتِ طين؟

فكنتُ وجهاً آخرَ لفارتر !

. . . . .

حيتانٌ بريّة

ازدردتْ كُلَّ شيءٍ حتى أحشاءَ نهايتِها . . .

ليس لمرآةٍ أنْ ترى غيرَ بقعٍ داكنةٍ تلطّخُ أجنحةَ النّوارس . . .

شُربَ الظّمأ

انحسرَ الخوفُ بسنواتِ ظلّه . . .

لم نعدْ بحاجةٍ لحنجرةٍ

لا تصدحُ بترتيلةِ بقاء . . .

لقصيدةٍ مُصابةٍ بداءِ المُلوك . . .

لقلمٍ

يتثاءبُ حينَ يتحدّثُ جُرحٌ عن فَجْرٍ قريب . . .

. . . . .

نكراتٌ

تعلو بنفاياتِ السّادةِ تحتَ سقفِ بيوتٍ زجاجيّة . . .

توهّمتْ أنّها خرقتْ حُجبَ الغيْب . . .

المساحيقُ لا تغيّرُ صفحةً مشوّهة . . .

إنّها المواجهةُ الأصعبُ حينَ يكونُ التّابوتُ حَكَماً بينَ اثنين . . .

ما لنفسٍ

أنْ تعلِقَ بينَ بيْن . . .

الجُرحُ حينَ يتّسعُ

دونَهُ جهنمُ

تلتهمُ ما أُعدَّ لها من حطبٍ مُبتلٍّ بقذارة !

. . . . .

لا تَقنطي

أيّتُها الطّاويةُ لألمِ المَخاض . . .

ديموزي

يكتُبُ حروفَ النّشيدِ الأوّل . . .

بقيثارتِها الذّهبيّة

ستعزفُ سومرُ لحنَ العودة . . .

ليسَ لعشتارَ إلآ رقصةُ السّنابل

موكبُ الشّمسِ

يشقُ طريقَهُ لساحةِ الخلود !

. . . . .

عبد الجبار الفياض

شباط / 2020

للشاعر/ة/ Abd Uljabar Fyad

تحت إشراف

د. منى ضيا

رئيس مجلس الإدارة ‏ ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...