الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

..وجهه نظر،،،،بقلم الشاعر والمؤلف / جمال الدين بنشقرون

 - وجهة نظر = "

 

- وجهة نظر =

كثيرا ما نرى إلى الواقع بنظرة تشاؤمية دونما نستحضر العقل . لكي نمعن النظر في كنه الأشياء . ونبحث عن الحل النافع ..ونخرج بانطباع إيجابي يوصلنا إلى إيجاد المخرح الأصلح لكل مشكل حالي واقعي .

وإذا كانت المتغيرات بمختلف مناحيها وأسبابها ومسبباتها والمشاكل الناتجة عنها. تجعل العالم أمام مواجهات صعبة لتحديها وتوفير الحلول الأنسب للخروج منها ..ومع سياسة اقتصاد السوق في العالم ..تجزئ الشعوب إلى أجزاء..ويطغى العالم الأول على العالم الثالث بإغراقه في المديونية عبر الأبناك العالمية ..مثل البنك الدولي وغيره .. وهو في الواقع ..بمثابة استعمار اقتصادي صرف .

ولايمكن للعالم أن يرى الأمن والاستقرار والأمان والسلام .. والمشاكل قائمة على الأرض والماء والمال ..وتفقير الشعوب المستضعفة ..وإغراقها في المديونية..وجعلها تتموقع في آخر درجة من التخلف العقلي والفكري والعلمي والسياسي والمالي والمجتمعي . وقد يعلي شأن الشعوب المتقدمة العظمى والغنية . ولكنها تجد نفسها أمام واقع مر حاليا ومستقبلا.. بنهوض حركات ثورية تحريرية من العبودية والتبعية السياسية المالية منها والاجتماعية والاقتصادية بصفة عامة ..

ويختلط الحابل بالنابل .. ويعيش العالم في فوضى وتسيب .. وتتفرع عن ذلك دويلات مصغرة مصطنعة ..وحروب مفتعلة على نطاق القارات والشعوب والمعسكرات مابين المعسكر الشرقي والغربي من جهة .. وسياسة القارة الأوروبية من جهة أخرى ..

وخير دليل ..هو ماظهر منذ عقود من عصابات وجماعات متطرفة في كل العالم ..منها العنصرية والإجرامية والدينية وغير الدينية .. واختلاق إمارات إسلامية بلباس ديني وباطنه مسود بأفكار معتمة تضليلية تكفيرية ..

تتعمد التقتيل والتعذيب والتسبب في الهجرة غير الشرعية إلى أوطان غير الأوطان الأصلية للإنسان ككل ..

وما ظاهرة الإرهاب سوى إفرازات لفكر ظلامي سوداوي لا إنساني يسري سريان السم في الجسد.. ويتحكم في كل مناحي الحياة للمجتمعات الإنسانية بالعالم ..مستغلا وسائله الخاصة .. ومخططاته التي ترجع إلى ماقبل الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة ..والتي بدأت حركاتها تنفذ منذ ظهور الإرهاب والتطرف حتى الآن ..مع العلم ان العالم يعيش في الحرب العالمية الثالثة ..لأنه يدور حول رحاه ..ويحرق الأخضر باليابس .

ومن وجهة نظري الخاصة والبسيطة جدا ..أقول مايلي :

-1-وضع رؤية استراجية آنية لإصلاح ذات البين مابين بعض الدول المتصارعة والمتضاربة في كل التوجهات .

- 2 - اتخاذ قرار استعجالي لوضع خطط استباقية لصرع وردع كل محاولة تنسف عمليات السلام والتسامح في العالم .

-3 - الحث بإصرار وبنداء صارخ ..على انعقاد اجتماع عام لكل أعضاء الهيئة العامة للأمم المتحدة ..والخروج بقرارات حازمة وملزمة لكل دول العالم بالتنفيذ ..وحرص مجلس الأمن والعدل الدولي على التدخل ..واتخاذ عقوبات صارمة على كل الدول المخالفة لكل قرارات هيأة الأمم المتحدة ..والمتحدية لتنفيذ ماجاء في قرارات مجلس الأمن الدولي

- 4 - توجيه إنذار إلى صندوق البنك الدولي لإيقاف إغراق الشعوب الضعيقة ( الدول النامية والسائرة في طريق النمو ) في مديونية لانهاية لها .

وأما كل تعارض مع هذه السياسات التي تنادي لها منذ عقود.. عدد من الشعوب.. والتي بدونها لن يرتاح العالم على الإطلاق .

قال الله تعالى في كتابه العزيز :

-1 -(لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

وقال كذلك سبحانه :

- 2- ( أفلا يتدبرون في خلق السماوات والأرض وفي أنفسهم أفلا يبصرون ) صدق الله العظيم .

وفي شرحي للآية الأولى .. أن الله جل وعلا لايغير ما بالقوم من جهل وتعتم وظلم وضلال وانحراف وتشدد وتطرف ..حتى يتحرروا من هذه الحالات المعتمة السوداء..وعند إصلاح أنفسهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور .يكرمهم الله ويصلح شأنهم وحالهم .

وفي شرحي للآية الكريمة الثانية كما جاء في الخطاب الإلهي الموجه للخلق :

بوجوب التدبر من طرف المخلوق في خلق الله سبحانه وتعالى للكون .. من سماوات وأرض وما فوقها وما في بطنها وما عليها ..ولابد من تدبر الإنسان في عظمة الخالق وأسراره الربانية في كونه وفي خلائقه ..وتدبر كل إنسان كائن حي في سر الله فيه .. في خلقته .. في نفسه.. ويقصد الله جل وعلا بالكلمة ( أفلا يتدبرون ) الناهية التي فيها صيغة أمر بالوجوب ..بمعنى . يجب عليك أيها المخلوق ..أن تتدبر بعقلك لاببصرك .. بل ببصيرتك . بعين عقلك في خالقك .. وفي الكون ..وفي نفسك .. ويجب التدبر والتفكير بالعقل المنطقي الرياضي..وإلا فلا داعي لأن تبقى أيها المخلوق اللا متدبر .. على وجه البسيطة حيا وأنت مجوف ..ووجودك كعدمك ..(أفلا أنتم منتهون ) وقال الله تعالى :

( فاعتبروا يا أولوا الألباب ) بمعنى يا أهل العقول الوازنة.

وللإشارة فقط . فيعتبر المغرب نمذجا يحتدى به .. بفضل تموقعه الجغرافي ..وطبيعته الغناء التي تنطق بشتى الخيرات من رب العالمين والحمد لله ..وبفضل السياسة الحكيمة لملك المغرب محمد السادس نصره الله ..وبإخلاص رجالات المغرب الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..وبفضل استتباب الأمن والاستقرار ..وبالسياسة الوسطية والاعتدال ..واتباع ما جاء به الدين الإسلامي السمح الحنيف ..ومعايشة كل الأديان السماوية المتحابة والموحدة لله الواحد الأحد -

**********

- بقلم الشاعر والمؤلف / جمال الدين بنشقرون -

- في / 2019 - 11 - 18 -

- جميع الحقوق محفوظة للشاعر والمؤلف -

الشاعر /ة / @Jamaleddine Benchakroune

تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة ‏د. منى ضيا‏ (‏منى داوود ضيا‏)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...