( يا من لا اعرف اسمها )
كلمات :- عبدالله نوح
غاصَ قَلْبي في أَبْحُرِ العِشْقِ الّتي لا تَنْتَهي
يَوْمَ الْتَقَيْتُ بِتِلْكَ المَلاكِ العابِرِ
أَيْقَنْتُ أَنَّ حَياتي قَدِ انْقَلَبَتْ رَأْسًا عَلى عَقِبٍ
وَأَنَّ عَقْلي قَدْ عادَ لِفِكْرِهِ الأَزَلي
شَوْقي إِِلَيْها يَزْدادُ يَوْمًا إِثْرَ يَوْمٍ
وَ اشْتَدَّتْ عَواصِفُ الحُبِّ وَ الهَوَسِ
يا لائِمي في هَواها تَوَقَّفْ عَنْ مُعاتَبَتي
فَإِنَّ العِتابَ لا يُجْدي نَفْعًا مَعَ الأَحْبابِ
أََسَرْتْني في سِجْنِ حُبِّها الَّذي
حُكِمَ عَلَيَّ فيهِ بِالمُأَبَّدِ
السَّجّانانِ عُيونُها وَ النّائِبَانِ رُموشُها
وَ مُديرُ السِّجْنِ شَعْرُها القُرْمُزي
تَمَنَّيْتُ أَنْ أُداعِبَ شَعْرَها وَ هِيَ تَنْظُرُ لي
وَ أَجْلُسُ عَلى حُجْرِها و هِيَ تَحْضُنُني
وَ أَرى اِبْتِسامَتَها تَعْلو السَّما لِجَمالِها
وَلِحَلاوَةِ الشَّفَتانِ
وَ أَشُمُّها فَكَأَنَّها رَيَحانَةٌ
يَفوحُ مِنْها أَطْيَبُ الأَعْطارِ
لا المِسْكُ و لا العَنْبَرُ يَقِفانِ أَمامَها
فَهِي أَزْكى مِنْهُما بِأَضْعافِ
أَزَلْتِ عَنّي كُلَّ الهُمومِ بَأَسْرِها
وَ صِرْتِ أَنْتِ هَمِّيَ الأَبَدي
تَعالي مَعي نَعِشْ قِصَّةَ حُبٍّ
لَمْ يَرْوي بَعْدَها التَّأْريخُ مِنْ نَّظيرِ
تَعالي وَ إِيّاكِ وَ إِفْلاتُ يَدي
فَإِنَّ بَعْدَ إِفْلاتِها أَموتُ وَ أَخْتَفي
أُحِبُّكِ يا سَيِّدَتي يا مَنْ لّا أَعْرِفُ اسْمَها
حُبًا شَديدًا مِنْ قَلْبِيَ الغَزَلي
عبدالله نوح
الشاعر /ة / عبدالله نوح
تحت إشراف رئيس مجلس الإدارة السفيرة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق