السبت، 3 أغسطس 2019

حوار رمضان الاحمد (أبو مظفر العموري )

حوار
----------
العشق في فلك الفؤاد يدورُ
والوصل غيمٌ والسحاب مطيرُ
وتدافع الاشواق ضمن جوارحي
نارٌ...وفي جمر البعاد ..سعيرُ
وتقول لي لا تنتقد خجلي ففي
خجل النساء نسائمٌ وعبيرُ
لم أنْتَقِدْ خَجَلَ النَّسَاء صديقتي
إنَّ الحَيَاءَ لدى النِّسَاءِ مُثِيرُ
هُوَ للنساءِ رَزَانةٌ ومهابةٌ
وأُُنوثةٌ ...... وأناقةٌ........وعطورُ
والصمتُ في طبعِ النساء فصاحةٌ
والسحر من الحاظهنّ خطيرُ
هل تمدحين فصاحتي يا حلوتي
لولاكِ ......لا نحوٌ.....ولا تعبيرُ
من سحر عينيكِ الجميلةِ أستقي
حرفي ...وأشعار الغرام تثورُ
جمع المؤنث سالمٌ يا حلوتي
أما الرجال فجمعهمْ تكسيرُ
لولا النساء الساحرات قلوبنا
لم يبكِ من شعر الرثاء جريرُ
أو يفتقدْ قيس الملوَّح عقله
أو لم يُطِلْ حربَ البسوسِ الزِّيرُ
أو ما فتننا في جميل بثينةٍ
وبعزةْ . ما قِيلَ .عنهُ كثيرُ
ان الحروف كما السحاب مطيرة
والعشق حرفٌ..والقريض وفيرُ
حرفي يشق الصخر رغم عتوهُ
وانا يذوب بحضني القصديرُ
أنا مازعمت العشق لكن عشته
وعشقت حرفك والحروف شعور
لم ابك يوما في حياتي كلها
يأتي الي العشق وهو حسيرُ
أنا لست تمساحا لتنزل دمعتي
وهتاف صوتي في الوجود زئيرُ
عزفي على وتر الغرام يروق لي
ويفيض عطرٌ رائعٌ وعبيرُ
والسم يأتي من يغادر فجأةً
يَدَعُِ الأسود َ ليفرحَ الزرزورُ
يا حلوتي إن الغرام مواطن
او هل يحن لعشه العصفور
خليكِ راقيةً فليس بنيتي
أن أجعل الليل الجميل مطير
مذ فارقت عيناي طيفك لم ازل
ازداد عشقا والفؤاد كسيرُ
فتكات لحظك كالسيوف صليلها
وتجيء تحوي تارةً...وتطيرُ
حتى الفراشات اشتكت من بعدنا
والفل والجوري والمنثورُ
فمتى اللقاء وقد تفرق شملنا
واليوم في بعد الحبيب شهورُ
ثوري فإن الحب شعلة ثورةٍ
وعلى شفاهكٍ يبدأُ التحريرُ
يا صاحبََي? قولا لليلى انني
قد ذبت عشقا والفؤاد سعيرُ
وأقول لا أهواكِ وهي عليمةٍ
إنَّ الغرامَ مع الدماء يسيرُ
ياروح قلبي يا حشاشة خافقي
قنديل حبي في حماك منيرُ
قولي احبك كي تفيض مشاعري
وعلى شفاهك عسجدٌ.وحريرُ
نسمات همسك إذ تعانق أحرفي
يأتي اليَّ الوحيُ وهو حسيرُ
ولقد جعلتك في الغرام اميرةً
وأنا على تلك الشفاه أميرُ
إن التجاهل في الغرام ضرورة
إن كان من تهواه ليس يثيرُ
اني احبك و الغرام بداخلي
أشتاق ضمك والبعاد مريرُ
انا ماابتعدت وانما انت التي
بعدت وجنحي في الهيام كسيرُ
يا مصدر الإلهام في شعري وفي
همس المشاعر والغرام شعورُ
قالت وقد بلغ العناق أشده
إن العناق سعادةٌ وسرورُ
شوقي اليك يزيد حد تحملي
والجمر من نار الفراق سعيرُ
وتقول :إني في الهوى مغرورةٌ
وطموح عشقي في الغرام كبيرُ
وبأنها بين النساء أميرةٌ
وعسى يجيءُ الى حمايَ أميرُ
(يا حلوتي ملأى السنابلِ تنحني
والفارغات رؤوسهن تثورُ)
هذا الذي قالوه قبل وجودنا
أجدادنا وكلامهم مأثورُ
وتقول:كنت!!فهل تغير حبنا
أم أنها قد خانها التعبيرُ
اني عشقتك.... والفؤاد مولع
لكنني في البعد عنكِ صَبُورُ
قولوا لها أن الغيوم ثقيلة
والظل يحمي والسحاب مطيرُ
العهن في الريح الخفيفة طائرٌ
والتبر في عمق التراب يغورُ
انا لم اقل اني بلغت ربى العلا
لكنٌَ شعركِ كله مكسورُ
فتعلمي نسج العريض وبوحه
إن القريض مشاعرٌ وبحورُ
عنب العرائش ذقته وعصرته
وانساب منه عصائرٌ وخمورُ
ادمنت حبك يا منايَ بقوةٍ
فيك الأنوثة في الدماء تسيرُ
اهواك رغم شقاوتي وسعادتي
إن التمنع في النساء مثير
والصدق لا يحتاج برهان له
اني بأخلاق النساء خبيرُ
انت الصديقة والصدوقة في الهوى
وسواك من بين النساء ..تطيرُ
تدرين اني في مقالي صادقاً
ماذقت في هذا الزمان خمورً
ونهز أغصان الزهور محبةً
ليفوح من تلك الزهور عطور
تدرين انك في الفؤاد حبيبة
وانا بحبك صادقٌ وغيورُ
إن الثريا في السماء مكانها
ما طال هاتيك النجوم طيورُ
انا إن اكن أخطأت اني نادمٌ
منك السماحة والمحب غفور
يا لبوة الزوراء حبك في دمي
والحب أن دخل الدماء خطيرُ
إن الحروف بلا بثين عقيمة
وكأنها في يومنا ديجور
لولاك مانفع القصيد وبوحه
يالبوتي اني بها لفخور
اشتاق همسك يا بثين بلهفة
تنور قلبي في هواك يفورُ
حطي يديك على يدي لنرتقي
نحو النجوم وفي الاكف حرير
يا لبوة الزوراء أنت شهيقنا
وجميع اقوال النساء زفيرُ
شفتاك ورد قد تفتح زهره
فثوى على تلك الشفاه عبيرُ
لا عقل في درب الغرام حبيبتي
فالقلب يهوى والعناق مثير
كم كان شوقي للقاء يشدني
فالبعد صعب والسبيل عسير
لا خير في حب بطيء هاديء
ان لم يكن مثل اللهيب يثور
او انه كالسيل يأتي مسرعا
وله على صم الصخور هديرُ
ثوري وهزي كل ركن ساكن
فعلى شفاهك يبدأ التحرير
ان الهوى في داخلي متمكن
كفراشةٍ حول الضياء تدور
سأقدم الأعذار حتى تصفحي
عني وقلبك ليِّنٌ...وكبيرُ
ولتغفري ذنبي العظيم برحمةٍ
فلهيب شوقي في الفؤاد سعيرُ
إن الأسود تخاف قرب عريننا
وعلى رياضكِ يسرح الزرزورُ
أنا لم ازقزق في الغرام صغيرتي
صوتي بساحات الغرام زئيرُ
اشفي غليلي من لحوم فرائسي
وتحوم فوق رميمهنَّ نسورِ
-------------------------
رمضان الاحمد
(أبو مظفر العموري )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...