الموت الفيسبوكي
مما راق لى،،،
،،،،،،،،،،،،،
في الواقع يخطف الموت منا أحبابا و أصحابا دون أن نودعهم
لكن في هذا العالم الإفتراضي نفقد أشخاصا تعودنا عليهم و على أفكارهم دون أن يعطونا فرصة لتوديعهم ،
إنه الموت الفيسبوكي
البارحة و أنا أتجول في أرشيف رسائلي و إذ بي أكتشف إختفاء حسابات عدة
أصحاب كانوا إلى وقت قريب يقاسموننا هذا العالم الإفتراضي
نعم غابوا دون أن يعلمونا أو يعطونا فرصة لتوديعهم و الدعاء لهم بالتوفيق
رحلوا إلى الأبد
هل يعرفون معنى إلى الأبد ؟
يعني أنهم ماتوا لدينا و نحن متنا لديهم ، حتى لو التقينا في الواقع لن نعرف بعضنا البعض
حتى و لو أرتشفنا فنجان قهوة على طاولة واحدة فلا نحن نعرفهم و لا هم يعرفون ماذا كنا نمثل لبعضنا البعض
في هذا العالم الإفتراضي صحيح نتعامل مع مجرد شخصيات وهمية لكن هذا لا يمنعنا من بناء شعور ودي معهم و
لا يمنعنا من مقاسمتهم أفراحهم و أحزانهم و أفكارهم
سبحان الله كبسة زر كافية بإنهاء كل شيء
أصدقائي و صديقاتي لا تستهينوا بالصداقة مهما كانت إفتراضية
فلا ضير من بعث كلمة في امان الله لجميع الأصدقاء و المغادرة في هدوء
كلنا سنغادر هذا العالم الإفتراضي لكن سنترك صفحاتنا شاهدة علينا و للذكرى حتى يقول الجميع : من هنا قد مر أو مرت
من هنا كنا نقرأ و نضحك و نتعلم و نتخاصم
من هنا عشقنا الصور و الحروف
من هنا سمعنا أرقى كلمات الود و الحب
من هنا أحييكم جميعا و أوصيكم بإحترام صداقاتكم حتى الفيسبوكية منها فليست مجرد صور ذات سنتمتر مربع فخلف تلك الصور أرواح تتنفس
و تشعر
فارحموا تلك الارواح والمشاعر التي لاتحسن ارتداء الاقنعة ولاتجيد التمثيل *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق