الخميس، 3 مارس 2022

أحْسِبُهُ شهيدا بقلم عدنان الحسيني

 


منْ ماتَ في الحبِّ  احسبهُ  شهيدا

واعتبرهُ عندَ الالهِ بالجناتِ  سعيدا


وإنْ اقمتُ عليه عزاءً   أنْدبهُ   ذلكَ

ليسَ جَزعاً إنّما  غَدا عندي  فَقيدا


وْمنْ  يقدرُ  يمنعُ  دمعي  إذا  إنْهَمرَ

فَيضاً علىٰ حبيبٍ نأىٰ عنّي   بعيدا


فلا يَلُمْني منْ  لمْ  يذقْ  ألمَ   النوىٰ

اللًومُ هُنا في لوعةِ   الفراقِ   يَزيدا


وَمنْ حاولَ أسلى ذكرهُ   ذاكَ  وهمٌ

فلنْ  قلبي الى  سواهُ   خلّاً   يَحيدا


كُنتُ كغواصِ بَحرٍ يبحثُ عن   الآلي

وعثرتُ عليهِ درّةّ بعدَ  جُهدٍ  جهيدا


وغَدتْ الدُنيا  بعيني جنّةَ   فِردَوٍسٍ

حينَ خاصرتهُ ماشياً  يَخطو  وَئيدا


ثُمَّ لملمتُ  شَعرهُ بيدي حينَ  جَلسْنا

نتسامرُ وطرفهُ  بانَ  عليهِ   تَسهيدا

وقبَّلتُ ثَغرهُ  حينما   أغمضَ  جِفْنيهِ

فقالَ مازحاً ماهرٌ تعرفُ كيفَ تَصيدا



فقال ثَنّي  بأخرى  فلنْ ابخلَ  عليكَ

وقدْ ضُربَ مثلاً تكرارُ  الفعلِ  يُفيدا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق