رُبَّ ظَبيٍ أهيَفِ القَدِّ دَنا
سَدَّدَ السهمَ قَتُولاً إذ رَنا
ساحِرُ المُقلَةِ في طَلعَتِهِ
بهجةُ الصُّبحِ اذا الفجرُ سَنا
وازِنُ الخُطوَةِ رَقْصاً مِثلما
غُصنُ بانٍ مال عَطفاً و انثنى
سَلَّ سَيفا لامعاً من لَحظِه
أَحَلَّ لهُ بغمدِ سيفٍ قَتْلَنا؟
حاملُ المسكِ قد ضوَّعَهُ
عساهُ باتَ ضيفاً عندنا
لأشرَبَ كأسَ الهوى رَشفاً
وأقطفَ كَرْماً مَوفورَ الجَنى
إن حَضَرَ ننهَلُ الوقتَ سِراعاً
وإن مضى عُدتُ لضيقٍ وضَنَى
فكلامٌ العينِ حديثٌ شَيِّقٌ
يبلُغُ القلبَ من غيرِ عَنا
لغةُ العُيونِ جِدُّ فَصيحةٍ
نحكي بها لتجمعَ شملَنا
فحبلُ الوِصالِ سهلٌ قطعُهُ
إن شَدَّهُ خِلِّي أُرخيهِ أنا
فأنا عاشقٌ جَلدٌ مابهِ نَزَقٌ
إن صفا لي بُرهةً أهواهُ سَنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق